اِتّهم وزير الخارجيّة الإسرائيلي جدعون ساعر الحكومة الإسبانيّة بتبنّي سياسات معادية للسّامية، وذلك على خلفيّة إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز حزمة تدابير استثنائيّة تهدف إلى الضّغط على إسرائيل ووقف ما وصفته مدريد بـ”الإبادة الجماعيّة في غزّة“.
وفي بيان نشره عبر منصّة “إكس”، وصف ساعر سياسات الحكومة الإسبانيّة بأنّها محاولة لإخفاء فضائح فساد، مشيراً إلى أنّ نشاط مدريد يعكس علاقات مثيرة للجدل مع أنظمة استبداديّة مثل إيران وفنزويلا.
كما أعلن الوزير الإسرائيلي فرض عقوبات تشمل وزراء إسبان، بحظر دخول يولاندا دياز، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة العمل، وسيرا ريجو، وزيرة الشّباب والأطفال، إلى إسرائيل، مؤكّداً أنّ تل أبيب لن تقيم أي اتّصال رسمي معهما. وأضاف أنّ بلاده ستطلع حلفاءها الدّوليّين على طبيعة السّياسات العدائيّة للحكومة الإسبانيّة.
من جانبها، كانت مدريد قد أعلنت عن تسعة إجراءات غير مسبوقة ضد إسرائيل، تتضمّن منع السّفن والطّائرات المحمّلة بالأسلحة من الرّسو في الموانئ الإسبانيّة أو عبور المجال الجوّي، إضافةً إلى مشروع قانون يفرض حظراً على تصدير ونقل الأسلحة، ورفع مستوى الدّعم الموجّه للسّلطة الفلسطينيّة ووكالة “الأونروا”، فضلاً عن حظر السّلع المصنّعة في المستوطنات الإسرائيليّة على الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة.