في أجواء مشحونة بالحماس والتّفاؤل، عبّر لاعبو المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة عن استعدادهم التّام لخوض نهائي كأس العالم أمام الأرجنتين، مؤكّدين أنّ الهدف الأسمى هو التّتويج باللّقب وإسعاد الجماهير المغربيّة التي تتابع المسار التّاريخي لـ”أشبال الأطلس” بكل فخر واعتزاز.

وفي تصريحات إعلاميّة عن المواجهة، أوضح ياسين جسيم، نجم المنتخب الوطني، أنّ المجموعة تُقبِل على اللّقاء الحاسم بذهنيّة عالية وانضباط تكتيكي مماثل لِما أظهرته في المباريات السّابقة، مضيفًا: “نخوض النّهائي بقلوب شجاعة، وبتصميم كبير على رفع راية الوطن في سانتياغو”.

وأشار جسيم إلى أنّ مشوار المنتخب في البطولة ساهم في ترسيخ روح الجماعة وتعزيز الانسجام بين اللاّعبين، والطّاقميْن الفنّي والطبّي، واعتبر ذلك من أبرز عوامل التّفوّق داخل رقعة الميدان. كما طمأن الجماهير بشأن حالته البدنية، مؤكّدًا تعافيه الكامل بعد نصف النّهائي ضد فرنسا.

ولم تُخفِ تصريحات اللاّعب بُعدها الإنساني، حيث كشف أنّ المباراة النّهائية تتزامن مع عيد ميلاد والدته، التي حضرت إلى الشيلي لمؤازرته، وعبّر عن أمله في تحقيق الفوز لتقديم اللّقب كأجمل هدية لها.

بدوره، شدّد المدافع إسماعيل بختي على أنّ “الأشبال” مستعدون نفسيًا وبدنيًا للنّهائي المنتظر، مضيفًا أنّ الرّغبة في حمل الكأس تتجاوز أي ضغوط ظرفيّة. وأشاد بالدّعم الكامل الذي حظيَ به اللاّعبون من الطّاقميْن الفنّي والطبّي، معتبرًا أنّ خوض نهائي كأس العالم تجربة فارقة في المسار الكروي لكل لاعب.

كما ثمّن بختي مبادرة السّلطات المغربيّة بتوفير طائرتيْن لنقل الجماهير إلى سانتياغو، واصفًا الخطوة بأنّها تعبير صادق عن العلاقة المتينة بين المنتخب والمشجّعين، ومصدر قوّة معنوية إضافية قبل ساعات من المواجهة الكبرى.

وتجدر الإشارة إلى أنّ نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة يُقام في ملعب خوليو مارتينيز برادانوس بالعاصمة الشيلية سانتياغو، في السّاعات الأولى من صباح الإثنين بتوقيت المغرب، ويجمع بين المغرب والأرجنتين في مباراة حاسمة تُعد من أبرز محطّات كرة القدم الوطنيّة على المستوى العالمي.