دخل التّصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران مرحلة دامية منذ اندلاعه في 13 يونيو الجاري، إذ كشفت وزارة الصحّة الإيرانيّة عن حصيلة ثقيلة للضّحايا بلغت 610 قتيلًا وأكثر من 4700 جريح، معظمهم من المدنيّين، في أقل من أسبوعيْن من الغارات الإسرائيليّة.

وفي منشور على منصّة “إكس”، وصف المتحدّث باسم الوزارة، حسين كرمانبور، المشهد في المستشفيات الإيرانيّة بـ”الكارثي”، مؤكّداً أنّ الحصيلة تشمل فقط الضّحايا من غير المقاتلين، من بينهم 13 طفلًا، أحدهم رضيع لم يُكمل شهره الثّاني، بالإضافة إلى خمسة من أفراد الطّواقم الطبيّة.

كما أشار إلى أنّ القصف الإسرائيلي ألحق أضرارًا جسيمة بسبعة مستشفيات وتسع سيّارات إسعاف، ممّا أعاق عمليّات الإنقاذ والإسعاف في عدد من المناطق المنكوبة.

وفي المقابل، أفادت مصادر إسرائيليّة بأنّ العمليّات العسكريّة المتبادلة أوقعت 28 قتيلًا وأكثر من 1300 مصاب داخل إسرائيل، وفق معطيات قدّمتها خدمة الإسعاف الإسرائيليّة.

وتشير تقارير استخباراتيّة متقاطعة، إلى أنّ الضّربات الجويّة الأولى أوقعت خسائر بالغة في صفوف القيادة العسكريّة الإيرانيّة، حيث تمّ تأكيد مقتل رئيس الأركان وقائد الحرس الثّوري، إلى جانب عدد من كبار العلماء النّوويّين المرتبطين بتطوير البرنامج النّووي الإيراني، ما يزيد من حساسية الوضع إقليميًّا ودوليًّا.