في لقاءٍ تواصلي احتضنته قاعة النّدوات بالمكتبة البلدية في العيون، قدّم رئيس جماعة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، قراءة تحليلية للقرار الأممي الأخير بشأن قضيّة الصّحراء المغربيّة، مؤكّداً أنّه يشكّل منعطفاً حاسماً في تكريس الدّعم الدّولي لمبادرة الحكم الذّاتي تحت السّيادة المغربيّة.
وأوضح ولد الرشيد، خلال هذا اللّقاء الذي انعقد يوم الأحد، أنّ القرار جاء ليؤكّد جديّة المقاربة المغربيّة ومصداقية رؤيتها الواقعيّة والبنّاءة لإنهاء النّزاع المفتعل، مشيراً إلى أنّ هذا الموقف يعكس تنامي الاقتناع الدّولي بكون مبادرة الحكم الذّاتي هي الحل الوحيد الواقعي والدّائم.
وأشاد رئيس جماعة العيون بالدّور المحوري الذي تضطلع به وسائل الإعلام الوطنية والجهوية في الدّفاع عن الوحدة التّرابية ومواكبة الجهود الدّبلوماسية التي تقودها المملكة، معتبراً أنّ التواصل المباشر مع الفاعلين والإعلاميين يشكّل جزءاً من العمل المؤسّساتي القائم على القرب والانفتاح.
وأكّد ولد الرشيد أنّ لحظة صدور القرار كانت محطّة تاريخية أبرزت مكانة المغرب على الصّعيد الدّولي، بفضل القيادة الرّشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي جعلت من الدّبلوماسية المغربيّة نموذجاً في التّبصّر والفاعلية.
وفي ختام مداخلته، دعا رئيس الجماعة إخوانه في مخيّمات تندوف إلى العودة إلى وطنهم الأم والمشاركة في مسيرة البناء والتّنمية بالأقاليم الجنوبية، مؤكّداً أنّ الوطن يتّسع لجميع أبنائه، وأنّ وحدة الصّف خلف جلالة الملك تمثّل الضّمانة الأساسية لإنجاح ورش الحكم الذّاتي وتعزيز مسار التّنمية والعدالة الاجتماعية.





