يبدوا أن شركة “بورياليس” النمساوية، المتخصصة في إنتاج البيتروكيماويات و تصدير الغاز المسال عبر الخطوط البحرية، قد خضعت لضغوط لوبيات مناوئة للمغرب، إذ أعلنت وقف عمليات شحن الغاز نحو موانئ الصحراء، حيث أشعرت عملاءها بهذا التوقف المفاجئ.

جمعيات موالية لجبهة البوليساريو أكدت تواصلها مع المدير التنفيذي للشركة، بمساعدة من منظمة “إيماوس ستوكهولم”، من أجل إيقاف إمدادت الغاز نحو موانئ الصحراء، و التي كان آخرها تلك التي جرى تصديرها من مصنع بورياليس في ستينونكَسوند بالسويد، و وصلت بتاريخ 22 مارس 2020، على متن الناقلة الكيميائية إيمانويل (IMO 9580182).

وكانت شركة مبادلة للاستثمار (الإمارات المتحدة) قد أعلنت عن توقيع اتفاقية مع شركة “أو إم في”، الشركة العالمية المتكاملة للنفط والغاز والتي يقع مقرها في فيينا، وبموجب الاتفاق ستستحوذ “أو إم في” على 39 % من حصة  مبادلة في “بورياليس”، إحدى شركات البتروكيماويات الرائدة في أوروبا، وبذلك تستحوذ “أو إم في” على حصة الأغلبية في بورياليس، حيث سترتفع حصتها من 36% حالياً إلى 75%.

ومنذ ذلك الحين، يترأس “سهيل محمد فرج المزروعي” الشركة، إلى جانب “مصبح الكعبي” و “خليفة السويدي” في مجلس إدارة الشركة، التي تتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقراً رئيسياً لها، و تشغل  نحو 6,800 موظفاً، كما تزاول أعمالها في أكثر من 120 دولة في مختلف أنحاء العالم.

من جانبه حسم المغرب قد شوطاً كبيراً في معركة شمولية الإتفاقيات الثنائية مع الجارة الأوربية لجهات الصحراء الجنوبية الثلاث، خاصة في ما يتعلق بالصيد البحري و تصدير المنتجات الفلاحية، بعد تجديد بروتوكول وصول السفن الأوروبية للسواحل المغربية.