شهدت بلدة أجدير بإقليم الحسيمة، اليوم الخميس، حضور ناصر الزفزافي جنازة والده الرّاحل أحمد الزفزافي، الذي توفّي يوم الأربعاء بعد معاناة طويلة مع المرض. وقد سمحت السّلطات المغربيّة لقائد حراك الرّيف بمغادرة السّجن بشكل استثنائي للمشاركة في مراسم التّشييع.
وفي كلمة مقتضبة ألقاها من سطح منزل العائلة، عبّر الزفزافي عن اعتزازه بالانتماء للوطن، مؤكّداً أنّ المغرب بكامل جهاته هو بيت لجميع أبنائه، وأنّ الاختلاف في الآراء لا يلغي أولويّة المصلحة الوطنيّة.
كما توجّه ناصر بالشّكر للمندوب العام لإدارة السّجون وإعادة الإدماج، على التّسهيلات التي مكّنت من حضوره، قبل أن يختتم حديثه بالتّأكيد على الاستعداد للتّضحية في سبيل الوطن بكل مكوّناته وأقاليمه.
الجنازة، التي عرفت مشاركة واسعة من السّاكنة والمتعاطفين، تحوّلت إلى لحظة إنسانيّة عبّرت عن تلاحم عائلة الزفزافي مع محيطها، في أجواء طبعتها مشاعر الحزن والوفاء.