تحتضن مدينة تطوان على مدى أربعة، بين 10 و13 ماي الجاري، فعاليات المهرجان الدولي للعود في دورته العشرين، والذي أضحى يحظى بقيمة كبيرة في مشهد التظاهرات الفنية بالمغرب، باعتباره المهرجان الوحيد الذي يحتفي بالعود في الوطن العربي.

فعلى مدى أربعة أيام متتالية سيعيش الجمهور المتعطش للموسيقى والأوتار على إيقاعات موسيقى العود، التي سيعزفها فنانون وفرق فنية من المغرب والأردن والعراق والهند وتركيا.

وتشكل الدورة الحالية من المهرجان، الذي تنظمه المديرية الجهوية للثقافة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، صورة لثقافات مختلفة كما جرت عادة هذ الملتقى الموسيقي، كما ستتميز بالاحتفاء بدولة الصين الشعبية.

وحسب بلاغ للجنة المنظمة للمهرجان فسيتم منح جائزة زرياب للمهارات هذه الدورة للفنان والعازف على آلة القانون العراقي فرات قدوري، وذلك اعترافا بمكانته التي أضحى يمثلها في الفن العربي، وتقديرا لجهوده الأكاديمية والفنية لتكوين مزيج موسيقي خاص، يجمع طاقة البوب برقي وكلاسيكية القانون كآلة تراثية أصيلة، حيث نجح بحرفيته الكبيرة في مزج المقام العراقي بالموسيقى الغربية، ليكون النتاج خليطا عالميا متفردا.

كما ستعرف هذه الدورة تكريم الموسيقار المغربي حسن مكري، باعتباره أحد أهم الموسيقيين المغاربة على الآلات الوترية، ولكونه فنانا مبدعا ظل يجدد مشروعه الفني على الدوام على آلة القيثارة.

وإلى جانب العروض الفنية التي ستعزف في مسرح إسبانيول، سيقيم المهرجان على غرار دوراته السابقة مجموعة من الورشات والأنشطة الموازية التي ترتبط بآلة العود.