في إطار جولتها التّواصليّة بجهة العيون السّاقية الحمراء، وصلت القافلة الإعلامية الجهويّة الأولى إلى محطّتها الثّالثة بإقليم طرفاية، بعد محطّتيْ السمارة وبوجدور، في زيارةٍ وُصفت بالرّمزيّة لِما تحمله من أبعاد وطنيّة وتنموية.

وحظي الوفد باستقبال من عامل الإقليم محمد حميم، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي محمد سالم باهيا، ونائب رئيس المجلس الجماعي، وعدد من المسؤولين والمنتخبين المحليّين، في أجواءٍ تميّزت بروح الانفتاح والتّفاعل الإيجابي مع ممثّلي الصّحافة.

وتندرج هذه المحطّة ضمن مبادرة أطلقها الفرع الجهوي للفيدرالية المغربيّة لناشري الصّحف، ترمي إلى مدّ جسور التّواصل بين الجسم الإعلامي والمؤسّسات المنتخبة، وتسليط الضّوء على المشاريع التّنموية التي تشهدها أقاليم الجهة الجنوبية.

في كلمته بالمناسبة، عبّر السيّد العامل عن قناعته بأنّ الإعلام الجهوي شريك لا غنى عنه في صناعة التّنمية، لِما يملكه من قدرة على مواكبة التّحوّلات وتقديم صورة صادقة عن واقع الأقاليم. وأبرز أنّ اختيار هذه القافلة لتزامنها مع الذّكرى الخمسين للمسيرة الخضراء لم يأتِ من فراغ، إذ يحمل رسالة تقدير لمسار البناء الوطني المتواصل في الأقاليم الجنوبيّة، حيث تمثّل طرفاية نموذجًا حيًّا لتلك الدّينامية.

ومن جهته، أكّد رئيس المجلس الإقليمي محمد سالم باهيا أنّ الإعلام المهني الهادف يسهم في توطيد الثّقة بين المواطن والمؤسّسات، مشيرًا إلى انفتاح المجلس على مختلف الملاحظات والنّقد البنّاء الصّادر عن الصّحفيّين. كما شدّد على أنّ الإقليم يعيش دينامية تنمويّة متصاعدة، وأنّ الإعلام شريك في تتبّع هذه الأوراش وتقييم أثرها المجتمعي.

أمّا نائب رئيس المجلس الجماعي، فقد عبّر عن امتنانه لزيارة القافلة، معتبرًا أنّها تتيح فرصة للاطّلاع الميداني على المشاريع المهيكلة التي تعرفها المدينة، في سياق احتفالي يتزامن مع تخليد نصف قرن على المسيرة الخضراء، بما يضفي على المبادرة بعدًا رمزيًّا ووطنيًّا عميقًا.

واختُتمت الزّيارة بتعبير أعضاء القافلة عن تقديرهم لحفاوة الاستقبال والدّعم الذي حظوا به من مختلف المتدخّلين المحليّين، مؤكّدين أنّ نجاح التّجربة في طرفاية يعزّز الثّقة في الدّور المتجدّد للإعلام الجهوي كقوّة اقتراحية، في خدمة التّنمية والتّواصل المؤسّساتي.