في خطوة تندرج في إطار “بناء الثقة” تمهيداً لمفاوضات السلام المتوقعة في السويد، وصلت طائرة تابعة للأمم المتحدة لليمن لإجلاء 50 جريحاً من المقاتلين الحوثيين، اليوم الإثنين، إلى عاصمة سلطنة عمان، مسقط، قبل بداية مفاوضات سلامٍ منتظرة في السويد.

وفي بيان أعلنه التحالف العسكري بقيادة الرياض، ليلة أمس الأحد، أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، “مارتن غريفيث”، طلب منه “تسهيل إجراءات إخلاء 50 من الجرحى المقاتلين من ميليشيات الحوثي المسلّحة إلى مسقط لدواعٍ إنسانية وضمن إطار بناء الثقة بين الأطراف اليمنية للتمهيد لمفاوضات السويد التي يرعاها” غريفيث.

ونقل البيان عن المتحدّث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي تأكيده على “جهود قيادة القوات المشتركة للتحالف في تقديم كافة التسهيلات والجهود لدعم مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن للوصول إلى حلّ سياسي وتقديم كافة التسهيلات للحالات الانسانية وبما يتماشى مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.

هذا ويعتبر ملف الجرحى الحوثيين أساسياً في الجهود الرامية لعقد مفاوضات سلام بين أطراف النزاع اليمني.

وحري بالذكر على أن حرب اليمن، بدأت في 2014، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015، دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.