أشرفت وزارة الصحّة والحماية الاجتماعية، أمس الثلاثاء، على نقل سيدة حامل تبلغ من العمر 38 عامًا من المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير، عبر طائرة طبيّة مجهزّة، بعد تدهور حالتها الصحيّة بسبب مضاعفات حمل معقّدة.
ووفق بلاغ للمديرية الجهوية للصحّة بالعيون، فقد تمّ استقبال المريضة بقسم المستعجلات وهي في شهرها الثّامن وتعاني من أعراض الولادة المبكّرة النّاتجة عن المشيمة المنزاحة، ممّا جعل حالتها تصنّف ضمن الحالات الحرجة التي قد تهدّد حياة الأم والجنين معًا.
وأوضح المصدر ذاته أنّ الطّاقم الطبّي المشرف حرص على استقرار الحالة قبل اتّخاذ قرار نقلها إلى أكادير، حيث تتوفّر إمكانيات التّدخّل الجراحي المتقدّم من المستوى الثّالث، وذلك تحت إشراف فريق طبّي وتمريضي متخصّص رافق المريضة طيلة الرّحلة.
وأشار البلاغ إلى أنّ عمليّة الإجلاء تمّت في ظروف جيّدة بفضل التّنسيق المحكم بين مصالح المساعدة الطبيّة المستعجلة (SAMU) والمصلحة المتنقّلة للمستعجلات والإنعاش بكل من مستشفى العيون والمستشفى الجامعي بأكادير، ما سمح بتأمين عمليّة النّقل والاستقبال في أحسن الظّروف.
وتعكس هذه العمليّة، بحسب المصدر نفسه، حرص وزارة الصحّة والحماية الاجتماعية على ضمان استمرارية التّكفّل بالحالات الاستعجالية الكبرى وتفعيل آليات الاستجابة السريعة، لإنقاذ الأرواح عبر مختلف جهات المملكة.








