اِستنكرت منظّمة التّعاون الإسلامي، الصّفقة الأمريكيّة المعروفة إعلاميّاً بـ”صفقة القرن”، خِلالَ إجتماع طارِئ، عقدتهُ في مقرها بمدينة “جدّة” السعوديّة، اليوم الإثنين .

 

وأكَّدت المُنظّمة على “موقفها المبدئي الدّاعم للفلسطينيّين في نضالهم العادِل لإقامة دولتهم وعاصمتُها القُدس”، داعيةً “لبحث مواجهة “صفقة القرن”، لعدم تبنّيها لأيّة جهود لا تُلبّي الحقوق الفلسطينيّة غير القابلة للتّصرُّف”.

 

هذا، وطالب وزير الخارجيّة الفلسطيني”رياض المالكي” خلال الإجتماع، دُول المُنظّمة برفض الصّفقة، مشيراً بشكل قاطع إلى عدم قبول “فرض أجندة الإدارة الأميركيّة والإحتلال الإسرائيلي الاستعماري من ضمْ وإنكار للحقوق الوطنيّة الفلسطينيّة المشروعة على الشّعب الفلسطيني وقيادته، وعدم التّعاطي مع هذِهِ الصّفقة بأي شكل من الأشكال”، وداعياً بذلك الأمّة الإسلاميّة إلى “اتّخاذ تدابير جادّة وفعّالة لحماية مُتطلّبات تحقيق السّلام العادل والشّامل وضمان مُساءلة الاحتلال عن جرائمه من خلال اِعتماد مسار جاد ومسؤول يتمثّل في العمل على رفع تكلُفة اِستمرار هذا الاحتلال غير القانوني وسياساته الاستعماريّة من ضم وتهجير” .

 

يُشار إلى أنّ هذا الإجتماع، عُقِد باستثناء الوفد الإيراني، حيثُ قال “عباس موسوي” المُتحدِّث باسم الخارجيّة الإيرانيّة، أمس الأحد، أنّ المملكة العربيّة منعت وفداً إيرانيّاً مِن المُشاركة في اِجتماع على مستوى وزراء الخارجيّة المُقام في مقر مُنظّمَة التَّعاوُن بـ”جدّة”، وذلك لمُناقشة قضيّة “صفقة القرن”. كما يذكرُ، أنّ الرّئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، أعلنَ رسميّاً صفقتهُ “التَّصفوِيّة التي يُروّج لها تحت مُسمّى خُطّة السّلام في الشّرق الأوسط”، مساء يوم الثّلاثاء الـ28 من الشهر المُنصرِم، خِلال مؤتمر صحفي عقدَهُ بحضور رئيس حكومة الكيان الصّهيوني “بنيامين نتنياهو” و دوبلوماسيّين عرب .