اعتبرت الخبيرة في شؤون المنازعات الإفريقي و قضايا الشرق الأوسط، ياسمين الحسناوي، أن التطورات الأخيرة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا، تأتي بعد أن لعب المغرب لسنوات دور الحارس، ليتم التحكم في تدفقات الهجرة غير الشرعية بشكل جذري، بفضل جهود السلطات المغربية في المقام الأول، في إطار التعاون الأمني بين الرباط ومدريد.

الباحثة ربطت في تصريح خاص لـ”أخبار تايم”، “التوتر الدبلوماسي بين المغرب وإسبانيا” بـ”المثلث السام” بين كل من “الجزائر – البوليساريو – مدريد”، الذي وضع الحكومة الإسبانية في موقف حرج، بعد الدخول في صفقات سرية، مع أعداء الوحدة الترابية للمغرب من خلال استضافة زعيم جبهة البوليساريو الملقب بابراهيم غالي، بهوية وجواز سفر مزورين.

وخلصت “الحسناوي”  إلى أن إسبانيا و الحزب الحاكم فيها، فضلوا التضحية بالعلاقة الاستراتيجية التي تجمعهم بالمغرب، في جميع المجالات التعاونية كمكافحة خطر التنظيمات الإرهابية، التعاون الأمني وإدارة تدفقات الهجرة غير الشرعية، من خلال تعاون سري مع الحكومة الجزائرية، فالحكومة الاشتراكية حسب ذات المتحدثة، فضلت التطلع لمكاسب طاقية، غير آبهة بكون العلاقة مع المغرب أعمق من أطماع النفط و الغاز.