تعيش المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون التابعة لجامعة ابن زهر، منذ أيام على صفيحٍ ساخن،  في ظل حالة من الاحتقان غير المسبوق من قبل أطرها وموظفيها الإداريين، ممن يرون في وضعيتهم الإجتماعية و الخدماتية، حيفاً كبيراً بالمقارنة و طبيعة عملهم ضمن مؤسسة للتعليم العالي.

وتعود أسباب هذا الإحتقان، حسب ما أعلنه هؤلاء في بيان تتوفر “أخبار تايم” على نسخة منه، إلى سنوات من تراكم الاختلالات والمشاكل التي شهدتها المؤسسة، و أكدتها الاضطرابات التسييرية للدخول الجامعي لهذه السنة (2019-2018) ، في ظل ضعف الكادر البيداغوجي و التعليمي المتخصص و المؤهل.

معطيات تنضاف إلى الوضعية الاجتماعية المزرية التي تعيشها الكوادر الإدارية، حيث لا وسيلة نقل  من و إلى المؤسسة الكائنة على أطراف المدينة شرقاً، ولا مرافق خدمات أساسية كالمقصف، أو شروط الحماية من الزواحف التي يحفل بها النطاق النائي للمؤسسة.

وضع صعد معه الموظفون عبر عقد اجتماعات تشاورية قصد ما أسماه البيان بـ”التصدي” للممارسات الجائرة واللامسؤولة، والوضعية المزرية والمتأزمة التي تتخبط فيها المدرسة، ومن ثمة تنظيم وقفات احتجاجية استنكاراً لهذه الأوضاع، وتنديدا بسياسة “الآذان الصماء” تجاه المطالب المشروعة -حسب تعبير البيان دائماً-.

كما تشتكي الأطر من التسيير الفردي والمطلق لمدير المدرسة، في ظل ما يسمونه “التعتيم المقصود” في الجانب البيداغوجي، فضلاً عن الإنفراد بالقرار الإداري والمالي على وجه الخصوص.

علاوة على ما اعتبروه تهميش للكفاءات المحلية، في ظل إنعدام عروض التعاقد، بالإضافة إلى غياب التكوينات وعدم انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي.

البيان حمل المدير ورئيس جامعة ابن زهر كامل المسؤولية في تردي الأوضاع وما آلت له جودة التعليم بالمدرسة.

خصوصاً بعد شجب التصرف “غير اللائق واللامسؤول” (البيان) الصادر عن مدير المدرسة، حين وصف المطالبين وسط تجمهر طلابي بـ “لوبيات فساد”.

وهنا طالب المحتجون وزارة “أمزازي” بالتدخل العاجل لوقف هذه الانزلاقات الخطيرة، التي تقود لحالة من الاحتقان غير المسبوقة بالمؤسسة، في ظل خطواتهم التصعيدية التي توعدوا بعدم التراجع عنها (نص البيان).