أعلنت سلطات الصحّة في غزّة عن مقتل 31 شخصاً على الأقل إثر هجوم شنّته القوّات الإسرائيليّة قرب نقطة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسّسة “غزّة الإنسانيّة” في رفح جنوب القطاع، اليوم الأحد. يأتي ذلك في وقت تتبادل فيه حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) وإسرائيل الإتّهامات بعرقلة جهود وقف إطلاق النّار في ظل تصاعد التّوتّر.
الهجوم يعكِس التّصعيد الأمني المتواصل الذي يعقّد وصول المساعدات الإنسانيّة إلى السّكّان، رغم التّخفيف النّسبي للحصار الذي فرضته إسرائيل على غزّة لمدّة ثلاثة أشهر. وأكّد الهلال الأحمر الفلسطيني استخراج جثث 23 قتيلاً وعلاج عشرات المصابين بالقرب من الموقع، فيما أفادت تقارير بأنّ 14 آخرين أصيبوا في موقع منفصل تديره ذات المؤسّسة.
في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي وقوع إصابات ناجمة عن نيرانه، مشيراً إلى أنّه يحقّق في الأحداث. وأكّدت مؤسّسة “غزّة الإنسانيّة” أنّ عمليّات التّوزيع جرت بسلاسة، ورفضت الإتّهامات الموجّهة إليها واعتبرت أنّ حماس تنشر معلومات غير صحيحة.
من جهتها، اتّهمت حماس القوّات الإسرائيليّة بتحويل نقاط توزيع المساعدات إلى “مصائد موت” للمدنيّين، متّهمةً الإحتلال والإدارة الأمريكيّة بتحمّل المسؤوليّة القانونيّة والأخلاقيّة عن تلك الإنتهاكات.
وتتزامن هذه الأحداث مع انتقادات دوليّة حادّة لمؤسّسة “غزّة الإنسانيّة”، التي تديرها الولايات المتّحدة، بسبب عدم حيادها وافتقارها للإستقلاليّة، بالإضافة إلى مخاوف من أنّ خططها قد تؤدّي إلى تهجير قسري وزيادة التّوتّر في القطاع.