أظهرت نتائج الإنتخابات النصفية الأميركية فوز الحزب الديمقراطي، بأغلبية مقاعد مجلس النواب الأميركي مع محافظة الجمهوريين على أغلبية مجلس الشيوخ. ولكن ماذا يعني ذلك؟

هذا الإنتصار الديموقراطي سيكبل عمل الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في النصف الثاني من ولايته حتى العام 2021، كما سيصعب مهمة الرئيس “دونالد ترامب” في العامين المقبلين من ولايته فيما يخص إقرار بعض التشريعات التي يسعى إليها في مجال الهجرة والرعاية الطبية.

وبحسب شبكة “سي،ان،ان” الأمريكية، فإن فوز الديمقراطيين بأغلبية النواب، سيخولهم بفرض رقابة مؤسسية على رئاسة “ترامب”، وهو الدور الذي اختار الجمهوريون عدم القيام به نظرا لسيطرته الكاملة على اليمين، وهو ما شأنه التأثير على أجندة البيت الأبيض في تمرير عدد من الملفات الأساسية بنظر “ترامب”.

كما سيلقي هذا الفوز الضوء على التكتيكات التي اتبعها الرئيس الأمريكي قبيل الإنتخابات النصفية، والتي استندت على مهاجمة الديمقراطيين واستخدام “لغة عنصرية” عند تناول مسائل، مثل الهجرة عوضا عن الإرتكاز على مسائل مثل الإقتصاد الأمريكي.

وجذير بالذكر، أن فوز الديمقراطيين بأغلبية مجلس النواب يعتبر هو الأول منذ 8 سنوات، رغم التوقعات التي استبعدت ذلك نظرا لحاجة الحزب للفوز بولايات صوتت لصالح “ترامب” والجمهوريين مثل انديانا وفيرجينيا الغربية ومونتانا وداكوتا الشمالية.