أعلن النجم المغربي، الشاب اِبراهيم دياز لاعب نادي ريال مدريد، أنّه قرّر الإلتحاق بصفوف المنتخب المغربي لكرة القدم، الأمر الذي أثار ضجّة إعلاميّة كبيرة في الأوساط الرّياضيّة الإسبانيّة، ويأتي ذلك بعد مسيرة متميّزة لدياز مع ناديه الحالي.

ووُلد دياز ونشأ في إسبانيا، ولعب للمنتخب الإسباني في الفئات السنيّة الصّغرى، قبل أن يُقرّر تغيير ولائه الكروي ليمثّل المغرب، البلد الذي ترجع إليه أصول والديه، وهو ما انعكس على القرار، الذي برهن على الرّوابط العميقة التي يشعر بها دياز تجاه بلد أجداده، كما يبرز أيضاً التّحدّيات والفرص التي يواجهها اللاّعبون ذوي الجنسيّات المتعدّدة.

ويُعتبر القرار الذي اتّخذه اِبراهيم دياز، خطوة جريئة ومحفوفة بالمخاطر، كما جاء عن صحيفة ماركا الإسبانيّة، بحيث علّلت ذات الصحيفة قولها، أنّ دياز سيترك وراءه فرصة اللّعب لإسبانيا، أحد أقوى الفرق في العالم. مُعربةً عن عميق أسفها لهذا القرار، موضّحة أنّ “إسبانيا فقدت إبراهيم”، اللاّعب الذي كان ينتظر فرصة لتمثيل إسبانيا، قبل أن يراجع نفسه أمام تجاهل المدرب لويس إنريكي، وهو ما دفعه للإختيار المغرب.

ومع ذلك، يبدو أن دياز يرى فرصة كبيرة لتقديم مساهمات قيمة للمنتخب المغربي والمساعدة في تحقيق أهدافه الطّموحة. وأضافت الصّحيفة الإسبانية أنّ الجامعة الملكيّة المغربيّة لكرة القدم، كانت تتابع دياز منذ سنوات خاصّة بعد كأس العالم روسيا 2018 .

وتحدر الإشارة، إلى أنّ دياز ليس اللاّعب الأوّل الذي يختار تمثيل بلد أصوله بدلاً من بلد ميلاده، ففي السّنوات الأخيرة، شهدنا العديد من اللاّعبين الذين اتخذوا قرارات مماثلة، ممّا يبرز التّعقيدات والتّحديّات المرتبطة بالهويّة الوطنيّة في عالم كرة القدم الحديثة.

ومن المقرر أن ينضم دياز إلى المنتخب المغربي، في المباراتين الوديّتين ضد أنغولا في 22 مارس، وضد موريتانيا في 26 مارس.

ويبقى السؤال البارز والمطروح، هل سيتمكّن دياز من تحقيق النّجاح مع المنتخب المغربي ؟ هذا ما سيكشفه لنا الزّمن، ولكن بغض النّظر عن النّتائج، يبدو أنّ قرار دياز سيفتح الباب أمام مناقشات أوسع حول الهويّة والإنتماء في كرة القدم.