تبدأ اليوم الأربعاء، في مقر الأمم المتحدة بـ”جنيف” محادثات بين “المغرب” و”الجزائر” و”موريتانيا” وجبهة “البوليساريو”، في محاولة لإحياء المفاوضات المتوقفة منذ 2012 حول أرض الصحراء المتنازع عليها.

وقدمت الأمم المتحدة هذا اللقاء الذي يجري على شكل طاولة مستديرة على أنه “خطوة أولى نحو عملية تفاوض جديدة بهدف التوصل إلى حل دائم وعادل ومقبول”. وتبدو المحادثات صعبة لأن كل طرف متمسّك بمواقفه.

وعبر مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء، “هورست كولر”؛ المكلّف بهذا الملف منذ 2017، عن أمله في “فتح فصل جديد في العملية السياسية” بهدف التوصّل إلى مخرج سياسي ينهي آخر نزاع من هذا النوع في إفريقيا.

وأعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء أن أنطونيو غوتيريش يدعو كل الأطراف إلى “الانخراط في المحادثات بدون شروط مسبقة وفي جو بناء”.

حريٌّ بالذّكر، أنّ آخر جولة مفاوضات أُجريت برعاية الأمم المتحدة، كانت في مارس 2012، دون أن تؤدّي إلى أيّ تقدّم في ظل تشبث طرفي النزاع بمواقفهما، واستمرار الخلافات حول وضع المنطقة وتركيبة الهيئة الناخبة التي كان من المفترض أن تشارك في الاستفتاء.