تمّ صباح يوم السبت الـ18 من يناير الجاري، لَم جمع بعض الأساتذة القُدماء، الذين سبقَ لهُم التدريس بإعدادية “التعاون” بـ”العيون”، حيثُ كانوا يعملون مهنة التّدريس في الثّمانينيّات و التّسعينات، مُجسّدين بذلك، وقفة على أطلال أجواء التّعليم في زمنٍ اعتبروه نوستالجيا لذاكرة من العطاء التّربوي .

واستُقبِلَ هؤلاء الأساتذة القدماء بـ”إعداديّة التّعاون بالعيون”، ليلة يوم الجمعة، أثناء وصولهم في مطار المدينة، فيما تمّ جمعهم اليوم داخل قسم واحد لإستعادة تلك اللّحظات الماضية من مشوارهم المهني، عبر إجراء درس نموذجي أطّرهُ كلٌّ من الأساتذة؛ “الحسن ضاضش” و”المحجوب السكراني” و”الوالي البغدادي” و”أحمد فتحي”، وخُصّصت لكل أستاذ على حِدة، 20 دقيقة كمُدّة زمنيّة لتقديم درس مُتكامل .

في السّياق ذاته، شهِدت دار الثّقافة “أم السعد”، مساء يوم السبت المُنصرم، يومًا مُميَّزًا عرَف تكريم مجموعة من الأساتذة الذين درّسوا بمؤسّسة “التّعاون” الإعداديّة، من طرف جمعية “الوفاء لقدماء تلاميذ التّعاون”، في خُطوة نبيلة، طبعت على نفس اليوم لحظات “تاريخيّة” لجيلين جمعت بينهما ثقافة الإعتراف، وهو ما عبّر عنه بعض الحاضرين، بالقول أنّ هذه اللّحظات “ستظل راسخة ومحفورة بالذّاكرة”، مُشيرين إلى أنّ العمل على تجسيد مثل هذه الخطوة، هو بمثابة “صلة للرّحم وإحياء للمحبة و تجديد للعهد” .

هذا، وفي ختام نفس اليوم، تمّ تنظيم حفل عشاء جمع بين قدماء التّلاميذ و قدماء الأساتذة بمؤسّسة “التّعاون” الإعدادية، احتضنهُ المركز الفلاحي اِحتفالاً بالأساتدة المُكرّمين .