يعتزم الجزائِرِيُّون، الخروج في مظاهرات جديدة لـ”الجمعة التاسعة” على التّوالي لمواصلة حركتهم الإحتجاجيّة، بعدما شجّعَتهم التّنازلات التي حصلوا عليها منذُ بداية الإحتجاجات، وسط تصميمٍ على اِنتزاعِ المزيدِ بعد “بوتفليقة” و”بلعيز”.

 

وبعد تحقق مطالب المتظاهرين، المتمثّلة في إقالة رئيس المجلس الدّستوري “الطيب بلعيز”، أحد المقرّبين من “عبد العزيز بوتفليقة”، يتظاهر الجزائريون بالملايين في شوارع مدن البلاد، مايزيدُ في إصرارهم على مطلبهم بإبعاد كاملٍ لِرموز عهد “بوتفليقة” من إدارة المرحلة الإنتقاليّة.

 

هذا، ويُصِرُّ الجزائريون على رفضهم تولي مؤسسات وشخصيات من عهد “بوتفليقة”، على إدارة المرحلة الانتقالية، وخصوصاً تنظيم اِنتخاباتٍ رئاسيةٍ خلالَ تسعين يوماً، حسب الإجراءات التي يَنُصُّ عليها الدّستور، بدعم الجيش الذي عاد إلى قلب اللّعبة السّياسيَّة بعد اِستقالة “بوتفليقة”.

 

إلى ذلك، يثير دور المؤسّسة العسكريّة في المرحلة الإنتقالية لِمَا بعد “بوتفليقة”، العديد من التَّساؤلات في “الجزائر”، رغم تأكيدات الفريق “أحمد قايد صالح”، رئيس الأركان، أنّ الجيش يلتزم باحترام الدّستور.