رغم كونه أربك بإنتشار الرسيع و المفاجئ، محتلف النظم العالمية، إلا أن فايروس كورونا الذي عطل المنظومة الإقتصادية العالمية، حركة النقل، و أرغم الشعوب على الحجر و الإلتزام في البيوت، إلى أنه لم يحبط من اليقظة و الإستجابة السريعة لأجهزة الأمن المغربية، التي تراقب عن كثب تحركات التنظيمات الإرهابية التي من المحتمل أن تستغل الوضعية المواتية لمباشرة أنشطتها الإرهابية.

مسؤولون في نظام مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، حذروا سلفاً من كون  تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إختصاراً بـ”داعش”،  قد يستغل انتشار فيروس كورونا المستجد، كفرصة لتكثيف هجماته الإرهابية.

كل ذلك يأتي في ظل سهر الأجهزة الأمنية، إلى جانب الجيش في المغرب، على تطبيق الإجراءات الميدانية وكل القرارات ذات الصلة بحالة الطوارئ الصحية المعلنة، فإن المملكة لم تغير من صرامتها ضد تنظيم “داعش” على الرغم من انشغالها بمواجهة كورونا.

من جانب آخر، يبدوا أن التنظيمات المتطرفة قد تكون قد تأثرت بشكل أو بآخر، من منظومة الإجراءات التي طبقت للحد من إنتشار الوباء، كحظر الجولان و تشديد المراقبة، و بالتالي  فإن قدرة هذه التنظيمات  أصبحت محدودة أكثر بفعل مواصلة الصرامة الأمنية التي تنهجها الرباط، و لقيت إشادة بالإجماع من لدن دول الإتحاد الأوروبي، الرباط نقاشات باجتماع للاتحاد الأوروبي.