في مشهد كرويّ ينتظره عُشّاق المستديرة بشغف، يحتضن ملعب “لويس كومبانيس” غدًا الأحد واحدة من أشرس مواجهات الموسم، حين يستقبل برشلونة غريمه التّاريخي ريال مدريد ضمن الجولة الخامسة والثّلاثين من الدّوري الإسباني، في كلاسيكو قد يكون مفصليًّا في معركة التّتويج.

البارسا، الذي يتربّع على عرش الصّدارة بـ79 نقطة، يسعى لتوسيع الفارق إلى 7 نقاط وتحقيق خطوة عملاقة نحو اللّقب، بينما يحاول ريال مدريد تقليص الهوّة إلى نقطة وحيدة وإعادة إحياء الصّراع في الأمتار الأخيرة من الليغا.

المواجهة تحمل الرّقم 261 في سجل الكلاسيكو، حيث يتفوّق الملكي بفارق ضئيل في عدد الإنتصارات، فيما يدخل الطّرفان المباراة وسط ظروف متباينة؛ برشلونة يحاول تجاوز خيبة الإقصاء الأوروبّي أمام إنتر ميلان، وريال مدريد قادم من سلسلة انتصارات محليّة بقيادة نجم هجومه كيليان مبابي، الذي يُلاحق ليفاندوفسكي على صدارة هدّافي الدّوري.

المباريات السّابقة هذا الموسم مالت لكفّة الكتيبة الكتالونيّة، التي تفوّقت في أكثر من مناسبة على الميرينغي، لكن الأخير لا يُخفي رغبته في ردِّ الدّين وإثبات الذّات في أمسية قد تكون حاسمة في تقرير مستقبل مدرّبه كارلو أنشيلوتي.

وعلى أرضه، حقّق برشلونة نتائج قويّة هذا الموسم، بينما أظهر ريال مدريد قدرة كبيرة على التّكيُّف خارج الدّيار. ويبقى أسلوب الضّغط العالي والإستحواذ، الذي تبنّاه المدرب هانسي فليك، سلاح البلوغرانا، مقابل مرونة تكتيكيّة يعوّل عليها أنشيلوتي لتغيير المعادلة.

“كلاسيكو الأرض” هذه المرّة ليس مجرّد صراع تقليدي على الزّعامة، بل بات اختبار حقيقي للرّوح، التّكتيك، والطّموح نحو لقب طال انتظاره.