تصاعد التّوتّر العسكري بين تايلاند وكمبوديا مجدّدًا بعد حادث دموي على الحدود، أسفر عن مقتل مدني تايلاندي وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفل في حالة حرجة، إثر سقوط قذيفة مدفعيّة في محافظة سورين شمال شرق البلاد.

ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء التّايلاندي، فإنّ القصف نُسب إلى القوّات الكمبوديّة، التي يُعتقد أنّها استهدفت منطقة سكنيّة قريبة من موقع اشتباكات جارية بين الجانبيْن في محيط منطقة متنازع عليها.

الحادث الذي هزّ الأوساط السّياسيّة والعسكريّة في بانكوك، اعتُبر تصعيدًا خطيرًا ينذر باندلاع مواجهات أوسع، في وقت لم تُفلح فيه الجهود الإقليميّة في احتواء النّزاع الحدودي المستمر منذ سنوات بين البلديْن الجاريْن.

في المقابل، سارعت وزارة الدّفاع الكمبوديّة إلى الرّد باتّهامات مضادّة، متّهمةً تايلاند بشنّ “هجوم عسكري متهوّر ووحشي” على أراضيها، وخرق اتّفاق خفض التّصعيد الموقّع بين الطّرفيْن، مؤكّدةً في بيانٍ رسمي أنّ مقاتلات تايلانديّة ألقت قنبلتيْن على أحد الطّرق داخل الأراضي الكمبوديّة.

ووصفت كمبوديا هذا التّطوّر بأنّه انتهاك صارخ لسيادتها ووحدة ترابها الوطني، مؤكّدةً احتفاظها بحق الرّد والدّفاع عن النّفس، وسط دعوات إقليميّة لوقف فوري لإطلاق النّار وإعادة ضبط التّوتّرات عبر القنوات الدّبلوماسيّة.