أفادت الشّرطة الوطنيّة الإسبانيّة بأنّ مركب صيد مغربي أثار مساء الثلاثاء حالة استنفار بميناء أريسيفي في جزيرة لانثاروتي، بعدما وصل على متنه 14 بحّارًا مغربيًّا، من بينهم قاصر، في ظروف وُصفت بغير القانونيّة.

وبحسب التّحقيقات الأوّليّة، فإنّ المركب غادر سواحل مدينة أكادير بطريقة مشبوهة، بعد أن قام ميكانيكي وثلاثة حرّاس وبحّار بالاستيلاء عليه، قبل أن يلتحق بهم لاحقًا تسعة أفراد آخرون، بينهم قاصر، دون ترخيص مسبق أو إشعار للسّلطات البحريّة المغربيّة.

وذكرت المصادر الأمنيّة أنّ القاصر تمّ تحويله إلى مركز استقبال خاص بالأحداث، فيما تمّ نقل باقي أفراد المجموعة إلى منشأة مخصّصة لإيواء الوافدين غير النّظاميّين، في انتظار استكمال التّحقيقات وتحديد الوضع القانوني لكل فرد منهم.

في المقابل، باشرت السّلطات المختصّة إجراءاتها القانونيّة للتّحقّق ممّا إذا كان المركب مسجّلاً كمفقود أو موضوع بلاغ بالسّرقة، من أجل مباشرة مسطرة استرجاعه من طرف مالكه الأصلي، إن تبيّن وجود شكاية رسميّة في هذا الشّأن.

ويأتي هذا الحادث ليُسلّط الضّوء مجدّدًا على ظاهرة الهجرة غير النّظاميّة عبر استغلال مراكب الصّيد، وسط مطالب متكرّرة بتشديد المراقبة على تحرّكات الأسطول البحري المغربي في عدد من الموانئ.