في ثالث محطّة ضمن جولته الوطنيّة “مسار الإنجازات”، حلّ رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بمدينة كلميم، حيث قاد لقاءً تواصليًّا واسعًا مع ساكنة جهة كلميم واد نون، بمشاركة ثمانية وزراء وقيادات بارزة من حزب التّجمّع الوطني للأحرار، في مشهد وصفه المنظّمون بـ”غير المسبوق”.
أخنوش اِستهلّ كلمته بإبراز عمق العلاقة التي تربطه بالمنطقة، مستحضرًا أسماءً سياسيّة وازنة بصمت تاريخ الحزب بالجهة، من بينها الرّاحل علي بوعيدا، والمجهودات الحاليّة لرئيسة الجهة مباركة بوعيدا والنّائبة نادية بوعيدا، مشيدًا بدينامية الحزب وامتداده المحلّي المتجذّر.
وفي استعراضه لحصيلة المشاريع التّنمويّة، أكّد رئيس الحكومة أنّ جهة كلميم – واد نون تستفيد بشكل مباشر من البرنامج الملكي لتنمية الأقاليم الجنوبيّة، مشيرًا إلى أوراش ضخمة كطريق تيزنيت – الداخلة ومحطّات تحلية المياه، التي ستُحدث تحوّلاً بنيويًّا في القطاع الفلاحي من خلال سقيْ أكثر من 10 آلاف هكتار.
وفي الشّأن التّربوي، كشف أخنوش عن اقتراب تعميم “مدارس الرّيادة” بالجهة، موضّحًا أنّ 80 مؤسّسة تعليميّة باتت تشتغل وفق هذا النّموذج الجديد، إلى جانب قرب افتتاح 10 ثانويّات إعداديّة، ما يجعل الجهة أوّل من يستفيد كليًّا من هذا الإصلاح خلال الموسم المقبل.
وفي قطاع الصحّة، أعلن أخنوش عن انطلاقة واعدة لكليّة الطّب بكلميم، التي ستبدأ في تخريج 100 طبيب سنويًّا ابتداءً من 2029، ما سيسهم في تقليص الخصاص الطبّي وتعزيز العرض الصحّي بأقاليم الجهة الأربع خلال العقد المقبل.
سياسيًّا، شدّد رئيس الحكومة على أنّ الأداء الحكومي يُبنى على الإنسجام والجديّة والعمل الميداني، مضيفًا أنّ ما تحقّق من منجزات هو ثمرة تماسك الأغلبيّة الحكوميّة، تحت التّوجيهات السّامية لجلالة الملك محمد السادس.
وفي ختام اللّقاء، شدّد أخنوش على أهميّة الإنصات للمواطنين والتّفاعل مع انشغالاتهم عبر منصّات النّقاش الحزبي، معتبرًا أنّ الحكومة جادّة في تنزيل برامجها التّنمويّة، ومصرّة على تحقيق نتائج ملموسة لصالح المغاربة.