نفذّت القوّات المسلّحة الملكيّة، يوم الخميس، عمليّة قصف جوّي استهدفت سيّارتيْن داخل منطقة “گارزرز”، الواقعة ضمن الشّريط العازل بالصّحراء، في إطار ردّها الصّارم على تحرّكات تُصنّفها “معادية” أو “مشبوهة”، وفق معطيات متقاطعة أوردتها مصادر موريتانيّة.

العمليّة العسكريّة، التي لم تتّضح بعد تفاصيلها الكاملة، تثير احتمال وجود عناصر غير مدنيّة متنكّرة في زيِّ منقّبين عن الذّهب، من جنسيّة غير معروفة، وسط شكوك بارتباطهم بمخيمات تندوف التي تحتضن جبهة البوليساريو.

وتأتي هذه التّطوّرات في سياق متوتّر يتزامن مع اجتماع طارئ للإتّحاد العام للمنقّبين الموريتانيّين بنواكشوط، بحضور وزير المعادن والصّناعة، لبحث جملة من القضايا، على رأسها التّوغّلات غير القانونيّة للمنقّبين في مناطق حسّاسة، ومخاطر استغلال أجانب لمجال التّعدين التّقليدي.

ورغم التّحذيرات المتكرّرة من طرف السّلطات الموريتانيّة بشأن خطورة دخول المنطقة العازلة، لا يزال بعض الباحثين عن الذّهب يتجاوزون حدود الحذر، ممّا يضعهم في قلب دائرة الإشتباك العسكري، خاصّةً بعد تكرار حوادث القصف التي تستهدف مثل هذه التّحرّكات.