أكّد السيّد أحمد خيار، رئيس المجلس الإقليمي لبوجدور، اليوم الأربعاء، أنّ مقترح الحكم الذّاتي هو الحل الوحيد لإنهاء النّزاع المفتعل حول الصّحراء المغربيّة، مشدّداً على أنّ أبناء الإقليم يديرون شؤونهم بأنفسهم ويطبّقون الحكم الذّاتي على أرض الواقع تحت السّيادة المغربيّة.
كما أوضح خيار، في ذات السّياق، أنّ الدّول التي أيّدت هذا المقترح اتّخذت موقفاً صائباً بعد الوقوف على الحقيقة، مبرزًا أنّ ذات الدّول لها ثقل داخل مجلس الأمن الدّولي.

وعن مستوى التّنمية في الإقليم، أشار رئيس المجلس إلى أنّ النّموذج التّنموي للأقاليم الجنوبيّة، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس قبل عشر سنوات من الآن، أحدث تحوّلاً حقيقيًّا على الأرض، مثمّناً الجهود المبذولة لتعزيز البنية التّحتيّة وتطوير المشاريع الاجتماعية والتّعليمية والثّقافية.
وفي إطار الاحتفال بخمسينية المسيرة الخضراء، أوضح خيار أنّ برنامج الإقليم يشمل معارض تجارية وفلاحية، عروضاً للفروسيّة والإبل، سهرات فنيّة، إلى جانب تدشين طرق جديدة وتقوية البنية التّحتيّة، مشيراً إلى أنّ هذه المبادرات تأتي لتعزيز التّنمية المستدامة ورفع جودة الحياة لساكنة بوجدور.
كما صادق المجلس الإقليمي مؤخّراً على اتّفاقية شراكة لتنظيم قوافل طبيّة متعدّدة التّخصّصات وتوفير وحدات متنقّلة، ضمن برنامج الذّكرى الخمسين للمسيرة الخضراء. وشملت المصادقات أيضاً اتّفاقيات للتّعاون الثّقافي والرّياضي مع وزارة الشّباب والثّقافة والتّواصل، والأكاديمية الجهويّة للتّربية والتّكوين، بهدف تطوير الأنشطة التّربوية والفنيّة ودعم المؤسّسات التّعليميّة والإبداعية ببوجدور.
وفي سياقٍ متّصل، تمّ توقيع اتّفاقية مع المندوبية الإقليمية للشّؤون الإسلامية وجمعيّة شباب الخير لصيانة وترميم المساجد، كما صادق المجلس على دفتر التّحمّلات الخاص بكراء سوق السّمك بالإقليم.
من جهته، شدّد السيّد عبد العزيز أبا، رئيس جماعة بوجدور، على أنّ المدينة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق تنمية شاملة تجعلها من بين المدن الكبرى بالأقاليم الجنوبيّة، مع التّركيز على جودة المشاريع والبنية التّحتيّة والخدمات. وأكّد أنّ رؤية الجماعة تقوم على الاستثمار في الإنسان والمجال، ودعم المبادرات الاقتصادية والاجتماعية لضمان مستقبل مزدهر للسكّان.
وتظل بوجدور، تحت إشراف ومتابعة السّلطات المحليّة وعلى رأسها عامل الإقليم، السيّد إبراهيم بن إبراهيم، نموذجاً حيًّا للنّموذج التّنموي للمملكة المغربيّة في أقاليمها الجنوبيّة، مستعرضةً إنجازات خمسين سنة من التّطوير والبناء والازدهار.








