في أجواء يملؤها الإيمان والتّبجيل لكتاب الله، احتضنت مدينة العيون مساء السبت حفلًا دينيًّا مهيبًا لتكريم 38 حافظًا وحافظة للقرآن الكريم، في إطار برنامج “مسار التّميّز القرآني” الذي تشرف عليه أكاديميّة قصر البركة، تحت شعار مستلهم من الذّكر الحكيم: “وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى”.
هذا الموعد الإيماني البارز، عرف تتويج تسعة من المشاركين الذين أتمّوا حفظ المصحف الشّريف كاملًا، إلى جانب عشرة حافظين لثلاثين حزبًا، و19 مشاركًا تمكّنوا من إتمام حفظ خمسة عشر حزبًا، في مشهد يُجسّد ثمرة السّعي والمثابرة في حفظ كلام الله.
وقد تميّز الحفل بحضور لافت للمقرئ محمد الكنتاوي، الذي شارك بتلاوات خاشعة أضفت على المناسبة جوًّا من السّكينة والوقار، وسط إشادة واسعة من الحاضرين بمستوى الأداء والتّنظيم.
ويأتي هذا الحفل ليؤكّد مرّةً أخرى مكانة علوم القرآن في المجتمع الأصيل للصّحراء المغربيّة، وحرص السّاكنة على غرس قيم الحفظ والتّدبّر في نفوس النّاشئة، بما يعكس تشبّثهم بالهويّة الدّينيّة الأصيلة وارتباطهم العميق بالمرجعيّة الرّوحيّة للمملكة.