من مجموعة نسائية للدردشة إلى حملة إنسانية، تحول جذري حمل فتيات من مختلف مدن الصحراء، للتوحد في فعل الخير و المساعدة الاجتماعية.

في شقة مرتبة بحي “الحشيشة” شرقي العيون، إلتقت “أخبار تايم” (الفيديو)، شابات في مقتبل العمر يلتحف ملاحف بلون المبادرة الوردي، يجالسن الطفلة سعاد و والدتها، و يتجاذبن أطراف الحديث على طبلة الشاي.

تحكي إحدى هؤلاء، لعدسة “أخبار تايم” بعد أن طلبة إخفاء ملامح وجهها، الطريق الطويل الذي نهجته الحملة، من دردشة عادية في اتجاه التنظيم و التعميم، لتصبح واحدة من أنجح تجارب التكافل الاجتماعي و المساعدة.

الإعانات المالية، المساعدة الطبية و متابعة الحالات، كلها أنشطة تردف ناشطة أخرى بالحملة أن تنظيمها جاء بناء على رغبة جمة من فتيات الصحراء، في استثمار مجهودهن بشيء مفيد، اليوم تضم الحملة فتيات مقيمات بالخارج إلى جانب أخريات مقيمات بالصحراء.

قبل الوصول لحالة سعاد، الفتاة كانت تعاني في صمت من مرض السرطان الذي سلبها إحدى كليتيها بعمر الزهور، في ظل ضعف الإمكانيات و هشاشة وضع الولوج للخدمات الصحية، من العيون نحو مراكش تروي والدة الطفلة “سعاد” كل المواقف العاطفية و الإنسانية التي لقيتها، من صبايا فعل الخير.