ملعب جذع النخلة في مدينة البصرة جنوبي البلاد، ما أثار حالة من الغضب والتنديد لدى العراقيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ووقعت الحادثة عند تجمهر الآلاف من المشجعين منذ ساعات الصباح الأولى لحضور نهائي بطولة كأس الخليج العربي المقامة في البصرة، قرب بوابات ملعب البصرة الدولي، في وقت تقول جهات أمنية رسمية إن أغلب المشجعين الذين توافدوا لم يكونوا يحملون بطاقات دخول رسمية.

ووثقت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي الحادثة، وسط حالة من فوضى العارمة التي أخرجت الأمور عن سيطرتها، حتى لم تتمكن القوات الأمنية من فض التدافع والدهس.

وعلى وقع تلك الأحداث، عقد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اجتماعاً طارئاً في البصرة مع الجهات المسؤولة لمتابعة حيثيات الحادثة، موجهاً الجماهير العراقية بالتعاون مع الجهات الأمنية لإكمال انجاح البطولة.

وناشد مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية اللواء سعد معن الجماهير العراقية إلى عدم التوجه لملعب جذع النخلة دون تذكرة دخول وتجنب التزاحم والتدافع، حفاظاً على سلامتهم.

من جهته، عبر محافظ البصرة أسعد العيداني عن أسفه من حادثة التدافع التي حصلت عند بوابات ملعب جذع النخلة، مؤكداً في تصريح صحفي أن اتحاد كأس الخليج لكرة القدم أبلغه باحتمالية إلغاء المباراة في البصرة ونقلها إلى دولة محايدة في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

وبعد ذلك بساعات، أظهرت مقاطع فيديو انسحاب الجماهير العراقية من بوابات ملعب جذع النخلة، بعد فض التزاحم من قبل القوات الأمنية بالعجلات العسكرية.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حمل مغردون عراقيون الجماهير والقوات الأمنية واللجان المنظمة مسؤولية ما حدث كل من موقعه وما يقع على عاتقه من مهام وواجبات.

وعبر مغردون عن غضبهم من ما وصفوه بالاستهتار بحياة المواطنين من قبل المشجعين الذين أصروا على الدخول للملعب بطريقة فوضوية مع انعدام الوعي، بالإضافة إلى سوء التنظيم الأمني لنهائي بطولة خليجي 25 من قبل اللجان المسؤولة.

وقالت الإعلامية أزل السياب في تغريدة عبر حسابها في تويتر، “التطرف في كل شيء مصيره الهلاك، ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، ليس لديك بطاقة دخول احترم نفسك ووطنك وحافظ على حياتك وعد من حيث اتيت”.

وعلق الكاتب مصطفى السراي، “حب الوطن والتشجيع والروح الوطنية تكون بالانضباط والتنظيم، وما يحصل بالبصرة هي فوضى وحب الوطن بريء منها”.

وكتب الإعلامي صالح الحمداني، “يبدو أن الاستعدادات الأمنية للمباراة الختامية ليست بالمستوى المطلوب”.

وقال المدونة تمارا الخزرجي، “ما يجري في البصرة غير معقول وهي في النهاية مجرد مباراة لكرة القدم يمكن مشاهدتها من خلال التلفزيون، لأنه من غير المعقول أن يذهب كل الناس إلى الملعب إلا إذا كان الملعب يتسع لمليون متفرج”.

من الجدير ذكره، أن الجماهير العراقية بدأت التوافد إلى ملعب المدينة الرياضية في محافظة البصرة جنوبي البلاد، منذ ساعات الفجر الأولى لصباح اليوم، لحضور نهائي خليجي 25 بين العراق وعُمان.