أثارت محاولة حرق مسجد في فرنسا غضبا وتنديدا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي وصلت حتى الجهات الرسمية التي أعلنت فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الموضوع وتحديد هوية الفاعلين.

وبثت وسائل إعلام محلية مقطع فيديو يظهر لحظة قيام مجهول بصب البنزين ثم حرق مسجد مورليه صباح أمس السبت أثناء صلاة الفجر، قبل أن يقوم بإشعال النيران ولحسن الحظ لم يمتد الحريق إلى داخل المسجد.

ومباشرة بعد الحادثة أعلن وزير الداخلية جيرارد دارمانان عبر حسابه على منصة إكس فتح تحقيق بخصوص الموضوع لمعرفة الملابسات ودون قائلا “كل الدعم للجالية المسلمة في فينيستر “بعد الأضرار التي لحقت بمسجد مورليه هذا الصباح. وقد تم فتح تحقيق لملاحقة مرتكبي هذه الأفعال”.

وجاء في بيان محافظة فينيستر “حاول أحد الأشخاص، أثناء وقت الصلاة هذا الصباح، إضرام النار في باب قاعة مسجد سان مارتن دي شان، يدين محافظ فينيستير، آلان إسبيناس، بأشد العبارات الممكنة هذا العمل المرتكب ضد مكان للعبادة”.

وأصدر مسجد باريس الكبير بيانا عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي جاء فيه“ ويدين المسجد الكبير في باريس بشدة هذا العمل الخطير للغاية ويقدم دعمه الكامل للمسلمين في المنطقة”.

ودون النائب عن حركة فرنسا الأبية توماس بورت عبر حسابه على منصة إكس قائلا “محاولة قتل جديدة بسبب الإسلاموفوبيا. هذه هي النتيجة المباشرة للعنصرية السائدة في الغلاف الجوي من قبل وسائل الإعلام والقادة السياسيين.”

السيناتور الاشتراكي رشيد تمال طالب بتسليط أقسى العقوبات على مرتكب الفعل وكتب عبر حسابه على منصة إكس “إدانة تامة لهذا العمل الذي يستهدف للمسلمين. ويجب أن ينال مرتكبه العقوبة القاسية. كان من الممكن أن تكون مأساة رهيبة لأن الحادثة وقعت في نفس توقيت الصلاة”.

ولم يختلف السكرتير الأول للحزب الاشتراكي أوليفيه فور عن رأي سيناتوره رشيد تمال ودون قائلا “ آمل أن يجد الجميع الكلمات للتنديد بهذه النيران العنصرية. ومن خلال الإشارة إلى المسلمين عند كل منعطف فإن هذا الأحداث ستكثر مستقبلا”.

وشهدت الأيام الأخيرة عدة أحداث عنصرية تستهدف المساجد ودور العبادة الإسلامية في فرنسا وصلت لحد وضع جثة خنزير من أمام مسجد وكتابة عبارات تهين العرب والمسلمين على آخر.