قال عمر هلال، الممثّل الدّائم للمغرب لدى الأمم المتّحدة، في مقابلة مع قناة “بي بي سي نيوز”، إنّ القرار الأممي رقم 2797 يمثّل نقطة تحوّل في معالجة قضيّة الصّحراء، مؤكّدًا أنّ الوثيقة كرّست مقترح الحكم الذّاتي كحل واقعي ضمن السيّادة المغربية.

وأضاف هلال أنّ القرار ليس مجرّد تمديد لولاية البعثة الأممية، بل تأكيد سياسي على انتهاء خَيار الاستفتاء الذي ظلَّ معلّقًا منذ نهاية التّسعينيات، مشيرًا إلى أنّ الأمم المتّحدة استبدلته بجهود حل سياسي توافقي منذ ربع قرن.

ونفى هلال التّعمّد في حجب العلم الجزائري في مقطع فيديو متداول، مؤكّدًا أنّ المقطع لم يُنشر كاملًا، وأنّ الخلاف السّياسي لا يلغي الاحترام المتبادل بين الدّول.

وأشار الدّبلوماسي المغربي إلى أنّ مقترح الحكم الذّاتي يتجاوز البعد الإداري والسّياسي، ويهدف إلى إعادة بناء الثّقة في المنطقة المغاربيّة وتهيئة الظّروف لطي إرث التّوتّر الذي أعاق اتّحاد المغرب العربي لنحو خمسة عقود.

وبخصوص امتناع الجزائر عن التّصويت على القرار 2797، قال هلال إنّ النّص حظيَ بدعم واسع داخل مجلس الأمن، وأنّ مواقف الدّول تعكس تقديرات سياسية خاصّة بها.

وأضاف أنّ اعتراف الولايات المتّحدة بمغربيّة الصّحراء جزء من رؤية استراتيجية أمريكية طويلة الأمد، وليست نتيجة مقايضة سياسية، مؤكّدًا استمرار الإدارة الأمريكية الحالية في اعتماد نفس الموقف.

كما شدّد هلال على أنّ المغرب يلتزم بالمسار الأممي القانوني والدّولي، وأنّ أي حل دائم يجب أن ينبع من مفاوضات وتوافقات، مشيرًا إلى أنّ مشروع الحكم الذّاتي المقدّم من المغرب موجّه للمجتمع الدّولي والأطراف المعنيّة، وليس مبادرة أحادية الجانب.