ترأّس عامل إقليم بوجدور، السيّد إبراهيم بن إبراهيم، صباح اليوم الثّلاثاء بساحة مقر عمالة الإقليم، مراسيم تحيّة العلم الوطني بمناسبة الذّكرى السّبعين لعيد الاستقلال، التي تجسّد تلاحم العرش والشّعب ومسيرة الكفاح الوطني في سبيل الحريّة والاستقلال.

وشهدت المراسيم حضور شخصيّات عسكريّة وأمنيّة ورؤساء المصالح اللّاممركزة، إلى جانب المنتخبين وفعّاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحليّة، في أجواء سغمرها الإعتزاز برمزيّة هذه المناسبة الخالدة، التي تعكس معاني الوحدة الوطنيّة والإنجازات التّاريخية للبلاد.

وتكتسي هذه الذّكرى، التي تعد محطّة مركزيّة في تاريخ المغرب الحديث، رمزيّة خاصّة لِما تحمله من معاني الوطنيّة والإجماع الوطني، باعتبارها مناسبة لإعادة استحضار لحظات مفصليّة شكّلت نقطة تحوّل في مسار التّحرّر الوطني وبناء الدّولة الحديثة.

ويسترجع المغاربة في هذه المناسبة عدداً من الأحداث البارزة، من بينها الزّيارة التّاريخية التي قام بها جلالة المغفور له الملك محمد الخامس إلى طنجة في 9 أبريل 1947، والتي جدّد خلالها تمسّك المملكة بوحدتها التّرابية وهويّتها الوطنيّة، ورسّخ من خلالها إرادة العرش والشّعب في الدّفاع عن استقلال البلاد.

 

ويواصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، السّير على نفس المسار، من خلال تعزيز دعائم التّنمية الشّاملة، وترسيخ دولة القانون، وحماية الوحدة التّرابية، وإطلاق إصلاحات استراتيجيّة تهدف إلى الارتقاء بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين.

 

وتشكل الذّكرى السّبعون لعيد الاستقلال مناسبة للتّأمّل في مسار نضالي طويل، واستلهام دروس الماضي لتدعيم المكتسبات وتعزيز روح المواطنة، بما يضمن مواصلة مسيرة البناء الوطني وترسيخ قيم الحريّة والوحدة والتّضامن.