في تصعيد غير مسبوق، أعلنت إيران أنّ الهجوم الأمريكي الذي استهدف منشآتها النّوويّة قد غيّر قواعد الاشتباك، معتبرةً أنّ نطاق الرّد العسكري بات يشمل أهدافًا أمريكيّة مباشرة، وليس فقط إسرائيل، التي تتقاسم مع واشنطن قيادة هذا التّصعيد العسكري ضد طهران.

وقال المتحدّث باسم القيادة العسكريّة المركزيّة الإيرانيّة، إبراهيم ذو الفقاري، إنّ على الولايات المتّحدة أن تتحمّل عواقب “مقامرتها الخطيرة”، موجّهًا رسالة مباشرة إلى الرّئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها: “قد تبدأ هذه الحرب، لكنّنا من سينهيها”.

ورغم استمرار إيران في إطلاق الصّواريخ باتّجاه إسرائيل، إلّا أنّها لم تبادر حتّى الآن إلى استهداف القواعد الأمريكيّة في المنطقة أو تعطيل حركة الملاحة في مضيق هرمز، الذي تمرّ عبره نسبة كبيرة من صادرات النّفط العالميّة.

الهجوم الأمريكي، الذي وُصف بأنّه الأوسع منذ الثّورة الإيرانيّة سنة 1979، اِستهدف بشكل مباشر منشأة “فوردو” النّوويّة، في خطوة تسعى من خلالها إدارة ترامب إلى ضرب البنية التّحتيّة للبرنامج النّووي الإيراني دون الدّخول في حرب شاملة، وفق ما أعلنته رسميًّا.

إلّا أنّ تصريحات ترامب عبر منصّته “تروث سوشيال” كشفت عن نوايا أعمق، إذ تساءل علنًا عن جدوى الإبقاء على النّظام الحالي في إيران، ملمّحًا إلى دعم تغيير النّظام إن ثبت فشله في “جعل إيران عظيمة من جديد”.

وفي ظل غياب تأكيد رسمي بشأن نتائج الهجوم، رجّحت صور أقمار صناعيّة تجاريّة أنّ الضّربات الأمريكيّة قد ألحقت دمارًا كبيرًا بمحطّة فوردو وأتلفت أجهزة الطّرد المركزي الحسّاسة المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.