اِهتزّت جماعة أولاد زباير التّابعة لإقليم تازة، صباح اليوم الخميس 17 يوليوز، على وقع حادثة مأساويّة، تمثلّت في العثور على جثّة طبيبة تعمل بالمركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة، مقطوعة الأرجل وسط حديقة منزل الزّوجيّة في ظروف لا تزال غامضة.
ووفق المعطيات الأوّليّة، فإنّ الضّحيّة، التي كانت زوجة لطبيب يعمل بنفس المؤسّسة الصحيّة، كانت قد اختفت قبل نحو أسبوع، حيث تقدّم الزّوج ببلاغ رسمي لمصالح الدرك الملكي يفيد بهروبها من المنزل، قبل أن تكشف التّحقيقات لاحقًا عن جريمة قتل مروعة.
وما يزيد من تعقيد القضيّة، هو مغادرة الزّوج للتّراب الوطني مباشرة بعد تقديمه البلاغ، ما دفع النّيابة العامّة المختصّة إلى توسيع دائرة البحث، وإصدار مذكّرات بحث وطنيّة ودوليّة، لرفع الغموض حول خلفيّات هذه الجريمة.
عناصر الدرك الملكي بأولاد زباير تواصل عملها المكثّف لجمع الأدلّة والاستماع إلى الشّهود والجيران، في انتظار نتائج التّشريح الطبّي وتقرير الطّب الشّرعي الذي سيحدّد بدقّة أسباب وتوقيت الوفاة.
وتبقى فرضيّات متعدّدة قائمة في هذه القضيّة، التي أثارت صدمة واسعة على المستوى المحلّي والوطني، مع ترقّب الكشف عن نتائج التّحقيقات الأمنيّة في الأيّام القادمة.