أقدمت السّلطات السّوريّة، بشكلٍ رسمي، على إغلاق مقر جبهة “البوليساريو” الإنفصاليّة في العاصمة دمشق، في خطوة لها دلالة سياسيّة مهمّة تندرج في إطار تقارب واضح مع المملكة المغربيّة.
القرار السّوري جاء بحضور بعثة دبلوماسيّة مغربيّة رفيعة، وذلك خلال زيارة تقنيّة مغربيّة إلى دمشق للتّحضير لإعادة فتح سفارة المملكة المغربيّة بسوريا، والتي أغلقت سنة 2012 على خلفية الحرب الأهليّة التي اندلعت ضد نظام المخلوع بشار الأسد.
وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء بأنّ اللّجنة المشتركة، التي ضمّت مسؤولين مغاربة وسوريّين، قامت بمعاينة ميدانيّة للمقر السّابق للجبهة الإنفصاليّة، الذي أُغلق بشكل نهائي، في ما اعتُبر رسالة سياسيّة واضحة من دمشق.
السّلطات السّوريّة أكّدت من خلال هذه الخطوة دعمها الصّريح للوحدة التّرابيّة للمملكة المغربيّة، وتشبّثها برفض أي دعم أو اعتراف بكيانات اِنفصاليّة.
يُشار إلى أنّ هذا التّطوّر، يأتي بعد إعلان الملك محمد السادس عن إعادة فتح السّفارة المغربيّة في سوريا، في سياق استعادة العلاقات الدّبلوماسيّة بين الرباط ودمشق.