سيعملُ مجلس الأمن الدّولي، برئاسة دولة “الدومينكان”، يوم الثّلاثاء المقبل الموافق للتّاسع والعشرين من يناير الجاري، على إجراء مشاوراتٍ بشأن نزاع الصّحراء، وذلك خلال جلسةٍ خاصّة، يحضرها الأمين العام للأمم المُتّحدة “أنطونيو غوتيريش”، ومبعوثهُ الشّخصي للملف، الألماني “هورست كوهلر”.

أحد ممثّلي جبهة “البوليساريو” لدى الأمم المتّحدة، “سيدي عمار”، كشف في تدوينة لهُ عبر صفحته بموقع التّواصل الاجتماعي “تويتر”؛ أنّ الوسيط الأممي “كوهلر”، سيُقدّمُ إحاطةً بخصوص أشغال الطّاولة المستديرة المنعقدة يومي الخامس والسّادس من دجنبر الماضي بالعاصمة السويسرية “جنيف”. وأشار أيضاً، إلى أنّ المبعوث الأممي سيعملُ في إطار المساعي والجهود التي تقودها الأمم المتّحدة، على إحاطة المجلس بالخطوات المستقبليّة للعمليّة السّياسية بشأن ملفّ الصّحراء.

يُشار إلى أنّ آخر جلسة لمجلس الأمن الدولي حول النّزاع، كانت قد انعقدت في الواحد والثلاثين من أكتوبر الماضي، وذلك قصد إعتماد القرار الأممي رقم 2440، والذي جدد الولاية الإنتدابية للبعثة الأممية في الصحراء “المينورسو” للمرة الثانية تواليا لستة أشهر فقط بضغط أمريكي صِرف.

إلى ذلك، يواجه أطراف نزاع الصّحراء والأمم المتّحدة، ضغوطاً كبيرةً من لدن الولايات المتّحدة الأمريكية المُمسكة بزمام الملف، والتي تحاول جاهدةً في إطار إستراتيجية جديدة، لإدارة “ترامب” ومستشار أمنه القومي “جون بولتون”، رهن مهمّة البعثة الأمميّة في الصّحراء، بالتّقدّم المُحرَز بالعملية السياسيّة، حيث نجح ذلك في التّسريع بانعقاد جولة “جنيف” الماضية، مع التّحضير لجولة مقبلة قبل شهر مارس المقبل.