تسابق إسرائيل الزمن لتطبيع رسمي للعلاقات مع السودان لتضع موطئ قدم لها بأفريقيا وعلى البحر الأحمر، وتواصل جهودها لدى إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لدعم الخرطوم وشطبها من لائحة الإرهاب.

وتولي المؤسسة الإسرائيلية أهمية بالغة لتطبيع العلاقات مع السودان، وخروجها من الكواليس في ظل حكم المجلس العسكري.

وتراهن هذه المؤسسة الأمنية على احتضان السودان الذي كان من -وجهة النظر الإسرائيلية- محطة مهمة لتنظيم القاعدة ومستودعات الأسلحة الإيرانية، ومسارا لنقل الأسلحة إلى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وإلى ليبيا التي تشهد بهذه المرحلة تعزيز النفوذ التركي والاستثمارات بشكل متزايد.

وتنظر تل أبيب إلى أهمية تعزيز النفوذ في القارة الأفريقية وفي تخوم دول المغرب العربي، علما بأن الاختراق الأول لإسرائيل بأفريقيا للدول الإسلامية كان في تشاد المجاورة للسودان وليبيا.