أعرب وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف عن تقدير بلاده للموقف المغربي من النّزاع الدّائر في أوكرانيا، واصفًا هذا الموقف بـ”المتّزن والمتوازن”. جاء ذلك عقب مباحثات جمعته بنظيره المغربي ناصر بوريطة، اليوم الخميس، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الروسية الرّسميّة “ريا نوفوستي”.
وفي تصريحاته، شدّد لافروف على أنّ المغرب، على غرار العديد من دول الجنوب والشّرق، يدرك أنّ التّوصّل إلى حل دائم للأزمة الأوكرانية يستدعي معالجة الأسباب العميقة التي كانت وراء اندلاعها.
من جانبه، وجّه بوريطة دعوة رسميّة لنظيره الروسي لزيارة المملكة، قائلاً: “آمل أن يقوم الوزير لافروف بزيارة إلى المغرب، وسنكون سعداء باستقباله”، في إشارةٍ إلى اللّقاء السّابق الذي جمعهما بمدينة مراكش في إطار منتدى التّعاون العربي الروسي.
وتأتي هذه المحادثات الثّنائيّة في سياق هذه الزّيارة الرّسميّة التي يقوم بها بوريطة إلى موسكو، والتي تشهد أيضًا انعقاد الاجتماع الثّامن للّجنة الحكوميّة المشتركة بين البلديْن، يوم الجمعة. ومن المرتقب أن يجتمع بوريطة مع نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري باتروشيف، لمناقشة آفاق التّعاون الاقتصادي وتوسيع مجالات الشّراكة الثّنائيّة.
وأوضح وزير الخارجيّة المغربي أنّ اللّجنة الحكوميّة المشتركة، تشكّل منصّة أساسيّة لتعزيز العلاقات بين الرباط وموسكو، إذ تشمل مجالات متعدّدة من بينها التّعليم والتّعاون الإنساني، إلى جانب الاقتصاد.
واختتم بوريطة تصريحه، بالإشارة إلى أنّ الجانبيْن يعتزمان اتّخاذ “قرار جاد” لتكثيف عمل اللّجنة المشتركة وتفعيل آلياتها بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة.