تمّ الإعلان رسميّا، يوم الخميس الماضي في الرباط، عن تنظيم الدّورة الأولى من بطولة الألعاب الإلكترونية (eBotola MDJS eSport 2024). هذه البطولة تنظمها الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونيّة، وستقام من 28 مارس إلى 20 أبريل المقبل.

وتمّ إطلاق هذه البطولة الإلكترونية رسميّاً في المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وحضر الحفل وزير الشّباب والثّقافة والتّواصل، محمد مهدي بنسعيد، ورئيس الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونيّة، هشام الخليفي، والمدير العام لـ”المغربية للألعاب والرياضة”، يونس مشرفي، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتّعليم الأولي والرياضة، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وتجمع هذه المسابقة الرياضية الإلكترونية، التي تُقام لأوّل مرّة في إفريقيا والمغرب، الأندية الوطنية للقسم الأول لكرة القدم في مواجهة إلكترونية غير مسبوقة باستخدام لعبة FC 24.

وأكّد وزير الشّباب والثّقافة والتّواصل، محمد مهدي بنسعيد، في تصريح للصحافة، أنّ إطلاق هذه البطولة يمثل فرصة للتّعرّف على الشّباب المغاربة الذين يمارسون هذه الرّياضة. وأضاف أنّها تساهم أيضاً في التعريف بالبطولة الوطنية لكرة القدم عبر الوسائط التّكنولوجية كتعبير عن الإنخراط في التّطوّر الحاصل في هذا المجال.

وأكّد الوزير على الدور الهام لإقامة مسابقات كبيرة مثل هذه، في تعزيز سمعة المغرب، وتمكين الشّباب الذين يشاركون في الألعاب الإلكترونيّة من التّواصل مع أقرانهم حول العالم، ممّا يساهم في تسليط الضّوء على الرّياضة الوطنيّة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.

وأشار، إلى أنّ الإهتمام بالألعاب الإلكترونيّة يلإعد تطوّراً لسوق عالمي هام، مع الإشارة إلى أنّ سوق صناعة الألعاب الإلكترونيّة على مستوى العالم تجاوزت قيمتها 200 مليار دولار، ممّا يدفع المغرب للسّعي نحو اِتّخاذ خطوات جديدة في هذا المجال.

من ناحيته، أكّد رئيس الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم الدورة الأولى من بطولة الألعاب الإلكترونية (eBotola) يأتي ضمن استراتيجية الجامعة لتطوير وتنمية هذه الرياضة في المملكة.

وأشار إلى أن الجامعة، منذ تأسيسها في عام 2020، ركزت على توسيع قاعدتها وتنظيم العديد من الفعاليات، وتمكنت من الحصول على اعتراف من “فيفا”. وأضاف أن التحدي الحالي هو تحقيق نجاح بطولة الألعاب الإلكترونية (eBotola MDJS eSport 2024) بعد الاعتراف الذي حصلت عليه الجامعة من أكبر منتج للألعاب في العالم (EA).

وأعرب الخليفي عن اِمتنانه لشركاء الجامعة في تنظيم هذا الحدث الرّياضي، بما في ذلك وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مشيداً بثقتهم والتزامهم بإنجاح هذا المشروع.

وتتألّف هذه المسابقة من مرحلتين، تتم المرحلة الأولى بنظام بطولة من مجموعتين “عن بعد” تبدأ من دور الشباب الذي أعدها وزارة الشباب والثقافة والتواصل للفرق المشاركة، بينما ستشهد المرحلة الثانية، المقرر إقامتها في 20 أبريل المقبل، تنظيم النهائيات “البلاي أوف”، التي ستشهد منافسات بين أفضل ثمان فرق تأهلت من دور المجموعات. وسيحصل الفريق الفائز في البطولة على فرصة المشاركة في التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم للأندية التي ستستضيفها الرياض في صيف العام الجاري.

وقد خصّصت اللّجنة المنظّمة لهذه المسابقة جوائز مالية كبيرة، تصل إلى ما مجموعه 300 ألف درهم.