قضت محكمة الاستئناف بطنجة، الثلاثاء الماضي، يـ12 سنة سجنا في حق مدير مدرسة خاصة، لإدانته بالاعتداء الجنسي على تلميذات قاصرات، وجناية الاتجار بالبشر، والتغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف.

ووفقا لما أوردته يومية الأخبار فإن المدعى عليه أنكر أمام القضاء أي علاقة له بالقضية، مدعياً أن زوجته هي من دبرت له المؤامرة، بتحريض القاصرات عليه.

وأظهرت التحريات القضائية، أن المتهم كان يستغل غياب زوجته، التي تعمل معه في نفس المدرسة، لجذب التلميذات القاصرات إلى بيته، وممارسة الجنس معهن بطرق مختلفة. كما كان يستدرجهن أيضاً إلى مكتبه بالمدرسة، ويعتدي عليهن جنسياً. وانكشفت جرائمه، بعد أن حصلت إدارة المدرسة على صور توثق ما يفعله، فأبلغت زوجته، التي تقدمت بشكوى إلى النيابة العامة.

وكانت الشرطة بالمدينة قد أجرت تحقيقاً قضائياً، بإشراف النيابة العامة، بناء على شكايات وردتها، تتعلق باستغلال مدير مدرسة خاصة للدعم التربوي لتلميذات قاصرات، في نهاية شهر غشت من السنة الماضية، بعد أن استدرجت إحدى الضحايا المتهم عبر تطبيق “الواتساب”، وتم تصويره من قبل ولي أمرها، بالتعاون مع أستاذ في المدرسة وزوجته، حيث كان يحاول التحرش بها.

وتم التحقيق مع المتهم، لمعرفة كامل الحقائق وراء هذه القضية، ومعرفة ما إذا كانت المحادثة حقيقية، أم مجرد محاولة للانتقام منه، قبل أن تثبت التحقيقات الأمنية والقضائية، أنه مذنب بالفعل، بناء على الأدلة المتاحة لديها، تحت إشراف النيابة العامة بالمدينة.

وأحدثت هذه القضية صدمة، في وقت سابق، بين الأسر والمجتمع التعليمي بمدينة طنجة، كما أكد الحكم القضائي على أن المتهم كان يستغل القاصرات، وتم الاستماع إلى عدد من التلميذات من قبل الشرطة، للبحث عن مزيد من الضحايا، سواء خلال الموسم الدراسي السابق، أو غيره.