يُعتبَرُ موضوعُ الصّوم خِلالَ فَترَةِ الحَمل، مِن أَكثر المَواضِيع جدلاً، والتي تُثير العديدَ من التّساؤلات لدى المرأة الحامل، حول صِحّتها وصحّة الجنين خلال الصّوم، لذَلك تلجأ العديد من السيّدات للإفطار وعدم الصّوم، خوفاً على صحّتهنّ وصحّة الجنين.

 

فيما يخُصُّ العلاقةَ بينَ الحَمل وصيام رمضان، فإنّ هناك العديد من الإختلافات في نتائج الدّراسات الطبيّة، التي تبحث في تأثير الصّيام على الحمل، و تَرجع هذه الإختلافات إلى وجود عدّة عوامل يتداخل تأثيرُها لتكوين العلاقة النّهائية بين الصّيام و الحمل.

 

هذا، ويجِبُ على الحامل اِستشارة طبيبها المُختص عن وضع الحمل، وما إذا كان بإمكانها الصّيام أم لا، حيث أن هناك حالات مَرضيّة مُرافقة للحَمل قد لا يُنصح بالصّيام معها، مثل داء السّكري أو اِرتفاع ضغط الدّم الشّرياني، أو وجود تهديد الولادة المُبكّرة، أو النّزف خلال الحمل أو وجود اِسقاطات حمل سابقة لحدوث مُضاعفات خطيرة، قد تُؤثّر على حَياة الحَامل وجنينها، إذ تُعدُّ كُلّها حالات تَستدعي إِفطار الحامل وعدم صومها.

 

ويرى معظم الأطبّاء، أَنّهُ لا ضرَرَ من صوم الحامل في حال كانت بصحّة جيّدة، لكن يجب عليها الإنتباه لصحّتِها بأَخذ قِسط وافِر من الرّاحة، وأَن تَكونَ وَجبَة الإفطار مُتكامِلة مِن النّاحية الصحيّة، وأَن تُكثر من شُرب السّوائل، وخاصّةً الماء، حتّى لا تتعرّضَ للإِصابة بالجفاف.

 

إلى ذلك، أثبتت دراسة علمية أن الصّوم له الكثير من الفوائد على صحّة الأم والجنين، كَما أثبتَت أنّ لا علاقة بين زيادة وزن الجنين خلال فترة الصّوم أو عَدَمه، حيثُ يَعتمِدُ وزن الجَنين على صحّة الأُم، وصحّة النّظام الغذائي الذي تَتَّبِعُه.