تمكّنت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالعيون، يوم 13 نونبر 2025، من إحباط عملية إجرامية منظّمة اعتمدت أسلوبًا مستحدثًا لاستدراج الضّحايا وابتزاز ذويهم مقابل مبالغ مالية، ضمن العمليّات الاستباقية لمكافحة الجريمة وتعزيز الأمن العام.

وجاءت العمليّة بعد توصّل المصالح الدركية بشكاية من مواطن، أفاد فيها تعرّض أحد أقاربه للاختطاف والابتزاز، من قِبل شبكة إجرامية منظمة. وأظهرت التّحرّيات أنّ أفراد الشّبكة يستخدمون أسلوبًا جديدًا يقوم على إيهام الضّحايا بإمكانية تهجيرهم سرًّا خارج التّراب الوطني، قبل استدراجهم إلى مناطق صحراوية نائية ثمّ احتجازهم ومطالبة ذويهم بفدية.

وأفضت التّحرّيات الميدانية والتّقنية إلى تحديد مكان تواجد الضّحايا وسط صحراء إزيك بجماعة بوكراع، ما مكّن الفرق المختصّة من تحرير سبعة ضحايا، من بينهم قاصران، وتوقيف أحد المشتبه في تورّطهم، مع حجز سيّارة رباعية الدّفع مزوّدة بمعطيات تعريف مزوّرة وهاتف نقّال اِستُعمل في عمليّة الابتزاز. فيما لاذ باقي المشتبه فيهم بالفرار بعد محاصرتهم.

وأوضحت المصادر أنّ الشّبكة استغلّت طبيعة المناطق الصّحراوية الوعرة، واعتمدت على وسطاء واتّصالات هاتفية لاستدراج الضّحايا، قبل احتجازهم وابتزاز عائلاتهم بمطالب مالية، في أسلوب إجرامي جديد تحرص المصالح الأمنية على رصده وتفكيك امتداداته.

وتنفيذاً لتعليمات القيادة الجهوية، شملت العمليّة فرقًا متخصّصة تضم وحدات قضائية وتقنية ووحدات للتّدخّل السّريع، ما مكّن من التّعامل الحازم والفعّال مع هذه القضيّة عالية الحساسية الأمنية.

وقد تمّ فتح بحث قضائي تحت إشراف النّيابة العامّة المختصّة، لتعميق التّحرّيات وكشف جميع خيوط الشّبكة، وتوقيف باقي المتورّطين وترتيب المسؤوليات القانونية.

وأكّدت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالعيون عزمها على مواصلة التّصدّي للجريمة المنظّمة، بمختلف أساليبها، داعيةً المواطنين إلى توخّي الحيطة والحذر من الوعود الكاذبة لشبكات تهريب البشر، خاصّةً في ظل انتشار أساليب احتيالية وصلت حدّ الاختطاف وطلب الفدية.