ثمّنت فعّاليات قبيلة الشّرفاء أولاد أبي السّباع بإقليم بوجدور، الموقف البريطاني الأخير الدّاعم للوحدة التّرابية للمملكة، بعد التّصريحات الواضحة لوزير الخارجيّة البريطاني ديفيد لامي، خلال زيارته الرّسمية إلى المغرب، والتي شدّد فيها على أنّ مبادرة الحكم الذّاتي تُعد الحل “الواقعي والوحيد” لتسوية النّزاع الإقليمي حول الصّحراء.
واعتبرت الجمعيّة المحليّة أنّ هذا الموقف يُجسّد تراكمًا جديدًا يُضاف إلى سلسلة الإنتصارات الدّبلوماسيّة التي حقّقتها المملكة بفضل الرّؤية الملكيّة، والتي ساهمت في توسيع دائرة الدّعم الدّولي لمقترح الحكم الذّاتي تحت السّيادة المغربيّة.
وفي بيان صدر عنها، أبرزت القبيلة التّاريخ العريق للعلاقات المغربيّة البريطانيّة التي تمتد لأكثر من ثمانية قرون، مشيرةً إلى أنّ الرباط باتت تُشكّل شريكًا محوريًّا في استقرار شمال وغرب إفريقيا، وكذا أوروبا، بما تمتلكه من موقع استراتيجي، وقوّة اقتصاديّة، وقدرات طاقيّة متجدّدة.
وأعلنت مكوّنات قبيلة الشّرفاء أولاد أبي السّباع تأييدها المطلق لمبادرة الحكم الذّاتي، باعتبارها حلاًّ واقعيًّا يحفظ كرامة السّاكنة الصّحراويّة، كما أدانت ما وصفته بـ”النّهج العدواني” للنّظام الجزائري، الذي لا يزال يُتاجر بمعاناة المحتجزين في مخيّمات تندوف.
وفي السّياق ذاته، عبّرت الجمعيّة عن دعمها للجهود الدّبلوماسيّة التي تبذلها المملكة لتعزيز الشّراكات الإستراتيجيّة، لا سيما مع المملكة المتّحدة، كما نوّهت بقرار الجيش الموريتاني إغلاق ثغرة “البريكة“، معتبرةً الخطوة دعمًا صريحًا للجهود الرّامية إلى تعزيز الإستقرار في المنطقة.
واختُتم البيان، بالتّأكيد على استعداد أبناء القبيلة بمختلف مكوّناتها، للإنخراط في كل المبادرات الرّامية إلى الدّفاع عن السّيادة الوطنيّة ومغربيّة الصّحراء.