أفاد تقرير صادر عن مركز إفريقيا للدّراسات الاستراتيجيّة (ACSS)، بأنّ العام 2024 شهد ارتفاعًا قياسيًّا في عدد ضحايا الخلايا الإرهابيّة التي تنسب نفسها إلى “الجماعات الجهادية الإسلامية” في القارّة الإفريقيّة، حيث تجاوز عدد القتلى 22,000 شخص، مع تركيز العنف بشكل خاص في منطقة السّاحل.
وسجّل التّقرير أنّ منطقة السّاحل كانت الأكثر تضرّرًا، إذ سجّلت وحدها نحو نصف الوفيات الإرهابيّة بالقارّة، حيث بلغ عدد القتلى 10,685، تليها الصومال بـ7,289 حالة وفاة تقريبًا، فيما تغطّي هذه المناطق إضافةً إلى حوض بحيرة تشاد أكثر من 99% من إجمالي الوفيات المرتبطة بالإرهاب.
وأشار التّقرير إلى تصاعد عدد المعارك والعمليّات المسلّحة في خمس مناطق رئيسيّة هي السّاحل، الصومال، موزمبيق، شمال إفريقيا، وحوض بحيرة تشاد، حيث ارتفع عدد القتلى في المعارك بنسبة 14% مقارنة بالعام السّابق، ليصل إلى 15,678 قتيلًا.
كما كشف التّقرير عن فقدان السّيطرة على نحو 950 ألف كيلومتر مربّع من الأراضي المأهولة بسبب النّشاط الإرهابي، وهو ما يعادل مساحة دولة تنزانيا، مع نسبة كبيرة من هذه الأراضي تقع في منطقة السّاحل.
وعلى مدى العقد الماضي، كانت الصومال ودول حوض بحيرة تشاد بؤر عنف دائمة، قبل أن تتصدّر منطقة السّاحل القائمة منذ 2022، حيث سجّلت كل من الصومال والسّاحل أكثر من 49,000 قتيل خلال هذه الفترة، فيما بلغ عدد القتلى في دول حوض بحيرة تشاد نحو 39,000.
وفيما يخص شمال إفريقيا، فقد سجّل متوسّط القتلى السّنوي نحو 30 شخصًا خلال السّنوات الثلاث الأخيرة، مع وقوع 17 قتيلًا في الجزائر خلال 2024، شملت عمليّات أمنيّة ضد خلايا إرهاب يُعتقد أنّها مرتبطة بتنظيم “داعش”.
كما أشار التّقرير إلى الدّور اللّوجستي والمالي الذي لا تزال تلعبه ليبيا، والتي تمّ فيها إحباط محاولات انتقال مقاتلين من سوريا إلى مالي عبر أراضيها.