أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن المشاريع الـ 14 التي حصلت على دعم صندوق البحر الأحمر للإنتاج أو لعمليات ما بعد الإنتاج وذلك ضمن دورته القادمة التي ستقام من 6 إلى 15 دجنبر المقبل.

ووقع الاختيار على فيلم “أنطونيو طار”، للمخرج المغربي الهادي ولاد محند، ضمن 14 مشروعا سينمائيا عربيا فاز بدعم صندوق البحر الأحمر.

ويحكي فيلم “أنطونيو طار” قصة عائلة تعيش حياة بسيطة من نماذج حياة القرى المغربية الصغيرة في عقد التسعينيات، لكنها أيضا عائلة فريدة لما يميزها من انفتاح. وسيقلب مرض عصبي مجرى الحياة اليومية لأفراد العائلة وسيمتحن مدى الحب الذي يكنونه لبعضهم.

والفيلم من تمثيل سمير القسمي، ولبنى أزابال، وجلال قريوا، وأيوب اليوسفي، وأحمد يرزيز.

وقد تم إطلاق صندوق البحر الأحمر في يونيو الماضي، بهدف توفير الدعم للمشاريع السينمائية عن طريق تقديم التمويل الذي تحتاجه، وذلك لإنجاز هذه المشاريع وتحويلها إلى أعمال سينمائية.

وقد استلم الصندوق أكثر من 650 طلبا تم الإعلان عن جزء من المتحصلين على الدعم وسيتواصل النظر في بقية المشاريع والإعلان عن بقية المشاريع المختارة في دجنبر المقبل.

ووفق ما جاء في موقع المهرجان، تضم قائمة المشاريع أفلاما روائية ووثائقية من 10 بلدان هي المغرب والسعودية وتونس ومصر وفلسـطين والأردن ولبنان والعراق وقطر والجزائر.

وأضاف المصدر ذاته أن إثنين من الأفلام حققا نجاحا دوليا، الأول للمخرج المرشح للأوسكار الفائز بجائزة “كان” للأفلام القصيرة، إيلي داغر، حيث ع رض فيلمه “البحر أمامكم” ضمن تظاهرة “نصف شهر المخرجين” في يوليو الماضي، بينما يستضيف مهرجان تورنتو السينمائي الدولي الشهر الجاري العرض العالمي الأول لفيلم “فرحة”، لمخرجه دارين سلام.

وقال إدوارد واينتروب، المدير الفني للمهرجان، إن “السينما العربية تتمتع بمواهب مبدعة، تروي قصصا جديدة من وحي الثقافة والتراث العربي، لذا علينا مواصلة دعم المخرجين العرب طيلة العام، وتزويدهم بما ينقصهم من تمويل أو إمكانات، للوصول إلى الجمهور”.

وعبر عن اعتزازه “عندما نرى أفلاما عربية في مهرجان البندقية أو غيرها من المهرجانات الدولية، ولا شك أن السنوات القادمة ستشهد المزيد من هذه الإنجازات”.

وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعد أول مهرجان سينمائي دولي في السعودية، وهو مبادرة غير ربحية أطلقتها وزارة الثقافة السعودية؛ بغرض دعم قطاع الأفلام في المملكة وإثراء المحتوى السينمائي المحلي، وكافة الأعمال العربية الجديدة.