اِستقبل وزير الشّؤون الخارجيّة والتّعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين 10 أكتوبر 2025 بمقر الوزارة في الرباط، نظيره السنغالي شيخ نيانغ، في أوّل زيارة رسميّة له إلى المملكة منذ تعيينه في شتنبر الماضي.
وشكّل اللّقاء مناسبة لتجديد التّأكيد على عمق العلاقات التّاريخية التي تجمع المغرب والسنغال، حيث وقّع الوزيران بيانًا مشتركًا عبّرا فيه عن الإرادة المشتركة في الارتقاء بالتّعاون الثّنائي إلى آفاق استراتيجيّة أوسع، انسجامًا مع التّوجيهات السّامية للملك محمد السادس والرّئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي.
وأعرب بوريطة عن اعتزازه بمتانة الرّوابط الأخوية بين البلديْن، مبرزًا أنّ السنغال تُعدّ أكثر دولة إفريقية زارها الملك محمد السادس، بتسع زيارات رسميّة، كما ألقى منها أوّل خطاب ملكي خارج الوطن، وهو ما يترجم عمق هذه الشّراكة النّموذجية.
وأشار الوزير إلى أنّ الزّيارة الحالية تأتي في سياق دينامية جديدة تروم تعزيز التّنسيق السّياسي وتكثيف الزّيارات القطاعية المتبادلة، مبرزًا أنّ قمّة مرتقبة بين قائدي البلديْن ستشكّل محطّة مفصلية للإعلان عن رؤية متجدّدة للعلاقات المغربية–السنغالية.
وفي الشّق الاقتصادي، شدّد بوريطة على أنّ الاستثمارات المغربية بالسنغال تُجسّد حضورًا متناميًا في قطاعات الطّاقة والبنية التّحتية، مؤكّدًا أنّ البلديْن يعتزمان توسيع تعاونهما ليشمل مشاريع تنموية جديدة ذات بعد قارّي.
كما أبرز الدّور الاستراتيجي الذي تضطلع به السنغال كبلد منتج للغاز وفاعل محوري في مشروع أنبوب الغاز بغرب إفريقيا، ضمن الرّؤية الملكية الرّامية إلى تعزيز التّعاون الطّاقي الإفريقي.
واختتم بوريطة اللّقاء بتهنئة الوزير السنغالي على تعيينه، مشيدًا بخبرته الدّبلوماسية الواسعة، ومؤكّدًا أنّ البلديْن سيواصلان تنسيقهما الوثيق في المحافل الدّولية، على أسس الاحترام المتبادل، والتّضامن، والانتماء الإفريقي المشترك.








