أكّد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشّباب والثّقافة والتّواصل وعضو المكتب السّياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أنّ تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 لا يقتصر على الحدث الرّياضي فقط، بل يمثّل فرصة استراتيجيّة لتحويل الاستعدادات والتّجهيزات إلى محرّك تنموي مستدام.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحيّة للجامعة الصّيفيّة الثّانية لحزب الأصالة والمعاصرة، المنعقدة بمقر الجامعة الدّوليّة بالرباط، حيث شدّد بنسعيد على ضرورة التّفكير في مرحلة ما بعد 2030، لتفادي الوقوع في فخ استغلال محدود للتّظاهرات الكبرى كما حصل مع دول أخرى.
وأوضح الوزير أنّ العديد من الدّول التي احتضنت فعّاليات دوليّة ضخمة لم تتمكّن من تحويلها إلى استثمارات دائمة، ممّا أدّى إلى توقّف الدّيناميات التّنمويّة بعد انتهاء الأحداث، مشيرًا إلى أهميّة توظيف البنى التّحتيّة والتّحوّلات العمرانيّة والاجتماعيّة ضمن استراتيجيّة طويلة الأمد.
وأشار بنسعيد إلى أنّ التّحدّي الأساسي يكمن في ضمان استمرارية الاستثمارات البنيويّة التي ستتدفّق إلى المغرب خلال الفترة المقبلة، مع التّركيز على تحقيق تنمية مستدامة تضمن تقاسم منصف للثّروات بين الجهات.
وتابع: “المغرب يمتلك كل المقوّمات اللّازمة، من بنى تحتيّة، وموقع جغرافي مميّز، وكفاءات بشريّة، ليست فقط لتنظيم كأس العالم، بل لتحويله إلى رافعة للتّنمية المجالية والعدالة الاجتماعيّة”، مضيفًا أنّ ذلك يتطلّب رؤية واضحة وسياسات منسجمة لتحقيق أهداف ما بعد الحدث.