حصل الرّئيس المصري، عبد الفتاح السّيسي، في اِنتخابات دجنبر الفارط على نسبة مهمّة من الأصوات، أعادته إلى لولاية رئاسيّة ثالثة، مُدّتُها ست سنوات.

وأدّى عبد الفتاح السّيسي، اليوم الثلاثاء، اليمين الدّستوريّة،بمقر البرلمان بالعاصمة الإداريّة الجديدة، ضواحي القاهرة، ليبدأ ولايته الرّئاسيّة الثّالثة. وتعهّد في كلمة عقب حفل أداء اليمين، بالعمل على “اِستكمال مسيرة البناء وتحقيق تطلعات الشعب في بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدّمة”، مذكّرا بالتّحدّيات التي واجهتها البلاد والمتعلقة أساسا بالإرهاب والإستقرار الأمني.

وتابع الرّئيس المصري، أنّ “الأزمات العالمية المفاجئة بالخارج والحروب الدولية والإقليمية العاتية فرضت على الدولة تحديات لم تجتمع بهذا الحجم وهذه الحدة عبر تاريخ مصر الحديث”.

وأشار السّيسي، صلةً بالصّعيد الإقتصادي، إلى العمل على تبنّي اِستراتيجيات تُعظّم من قدرات وموارد البلاد الإقتصاديّة، وتساهم في تعزيز صلابة ومرونة الإقتصاد في مواجهة الأزمات، وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي في قيادة التّنمية. كما سيتم، وفق ما قاله السّيسي، تبنّي إصلاح مؤسّسي شامل يهدف إلى ضمان الإنضباط المالي، وتحقيق الحَوكمة السّليمة من خلال ترشيد الإنفاق العام وتعزيز الإيرادات العامّة، والتّحرّك باتّجاه مسارات أكثر اِستدامة للدّين العام، وكذلك تحويل مصر لمركز إقليمي للنّقل وتجارة الترانزيت والطّاقة الجديدة والمتجدّدة، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته.

وكان قد جرى اِنتخاب عبد الفتاح السيسي، أوّل مرّة في عام 2014، وأعيد اِنتخابه في عام 2018 للولاية الثّانية، قبل أن يُحقّق ولاية ثالثة للرّئاسيّات المصريّة، التي اِكتسح خلالها نسبة أصوات النّاخبين المُحصّل عليها.