بعد أن أكد حصول مخالفات “مفرطة” في الاقتراع الذي خسره في المدينتين الرئيسيتين “أنقرة” و”اسطنبول” نهاية الاسبوع الفائت، طعن حزب العدالة والتنمية الذي يقوده الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” اليوم الثلاثاء في نتائج الانتخابات البلدية.

هذا وشكلت نتائج الانتخابات البلدية انتكاسة كبرى لحزب العدالة والتنمية، بعد أن أظهرت النتائج الأولية أن الحزب الذي يحكم البلاد منذ عقد ونصف عقد، خسر العاصمة أنقرة واسطنبول عصب الاقتصاد في البلاد، الشيء الذي شكل هزيمة مدوية لإردوغان، الذي كان نفسه رئيس بلدية اسطنبول، والذي حظي بقدرة لا مثيل لها في تاريخ تركيا، على الفوز بشكل متكرر في الانتخابات.

وأكد رئيس منطقة اسطنبول في الحزب “بايرام سينوجاك” للصحافيين قائلا: “قدمنا اعتراضاتنا للسلطات الانتخابية في كل المناطق الـ39” للمدينة”، مضيفا؛ ان الحزب وجد فارقا “مفرطا” بين الأصوات التي تم الإدلاء بها في مراكز الاقتراع، والبيانات المرسلة للسلطات الانتخابية، كما سيقدم رئيس الحزب في أنقرة “هاكان هان اوزجان” طعونا في 25 منطقة من العاصمة.

يأتي هذا بعد أن أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن مرشح المعارضة لتولي رئاسة بلدية اسطنبول “أكرم إمام أوغلو”، يتصدر النتائج بنحو 28 ألف صوت مع فرز غالبية الأصوات، حيث حصل “إمام أوغلو” على قرابة 48,79 بالمئة من الاصوات، مقابل 48,52 بالمئة لمرشح حزب العدالة والتنمية “بن علي يلديريم”.

إلى ذلك، انخرط إردوغان بقوة في الحملة الانتخابية، مصورا الانتخابات البلدية على أنها معركة حياة أو موت، لكن الاقتراع كان بمثابة استفتاء على حكم حزب العدالة والتنمية، بعدما تباطأ الاقتصاد التركي لأول مرة منذ عقد.