أفادت مصادر مطلعة أن استقالة وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة “سيدي محمد ولد محم” جاءت احتجاجا على استدعاء زوجته المديرة السابقة لقناة تلفزيونية حكومية ومتابعتها بتهم فساد.

وأوضحت المصادر أن الوزير استاء من تحريك ملف زوجته السيدة “خيرة بنت الشيخان” وارسالها إلى شرطة محاربة الجرائم الاقتصادية والمالية واستدعائها اليوم الجمعة، لتسديد المبالغ المالية التي قالت مفتشية الدولة “جهاز تفتيش ومحاربة الفساد” إنها مستحقة عليها.

وكانت المفتشية العامة للدولة التي أجرت تحقيقاً في الوضعية المالية للقناة خلال السنوات الماضية، أحالت تقريرها إلى وكيل الجمهورية أواخر العام الماضي.

وشمل تقرير المفتشية تسجيل مخالفات وصفها بأنها مجرمة طبقا للقانون ومن بينها المبالغة في التسعير والنفقات غير الحقيقية وبث إعلانات لشركات تجارية دون مقابل وخرق التشريعات المنظمة للصفقات العمومية واختلاس مبالغ مالية.

وكشفت وثيقة إحالة التفتيش إلى العدالة أن الأضرار المالية الناجمة عن هذه المخالفات تقدر بمليوني دولار.